كثير من الحكماء و العلماء و العظماء على مر التاريخ نادوا بالعيش في اللحظة و قرأت الكثير من الكتب التي تتكلم بجزء عن هذه المسألة منها ( دع القلق و أبدأ بالحياة / ديل كارنجي - لا تحزن / د. عايض القرني - صيدلية الروح / أوشو - الكثير من المقالات للدكتور / صلاح الراشد الذي تعلمت منه بعمق هذه المسألة ) . العيش في اللحظة ان تعيش بوعي و ادراك بكل لحظة بحياتك لا تفكر بشئ أبداً إلا بالذي يوجد بين يديك و أمامك . مثلاً اذا وضعت أمامك الطعام فلينصب تركيزك عليه امضغ جيداً , تذوقه , تساءل عن مكوناته اشكر من عمله , تفكر فيه و كيف الله سبحانه رزقك اياه فاحمده و اشكره على نعمته و فضله و إحسانه و تقوم و انت ممتن فكم من غيرك حرم هذه اللقمة . إذا قرأت كتاب حلله , انتقده , ناقشه , تساءل عن مؤلفه لينصب تركيزك في اللحظة استمتع و انت تقرأ ... و هكذا عش حياتك لحظة بلحظة كالأطفال فما يقع بيدهم شئ الا ركزوا انتباههم عليه فلا يفكرون بشئ آخر . استمتع في كل لحظة بحياتك فالحياة لحظات لا تعش على ظلال الماضي و لا سراب المستقبل .. لا تخدع نفسك و تقول غدأ سأكون سعيد اذا تزوجت او اذا تخرجت او اذا انجبت اولاداً كلها خدع للنفس و أوهام يعيشها أكثر الناس ، من يعيش خادعاً لنفسه سيجد انه قد مضى عليه العمر و هو في غفلة و خداع .. ان اردت السعادة فهي الآن و كما يقول غاندي السعادة هي الطريق . الصلاة تساعد الإنسان على العيش في اللحظة فالخشوع و الطمأنية و حضور القلب دون التفكير في امور الدنيا كلها تجعلك واعي حاضرك و مكانك ( سبحان الله ) و مع هذا الكثير من الناس يسرح بالصلاة لأمور دنيوية أعانا الله و هدانا الى سواء السبيل بعض مما كتبه اوشو في كتاب ( صيدلية الروح ) عن العيش في اللحظة إن الانسان الذي يعيش الحاضر بكل كيانه بكل نبض و كل نفس لا يعرف معنى الندم لا ينظر للوراء و لا يهتم به ولا يغير ماضيه ولا ذكرياته و لا يخطط لمستقبله بل يعيش الآن يعيش اللحظة ذاتها فالماضي مضى و المستقبل غيب غريب هذه اللحظة كل ما لدينا . و يقول ان الجسد يعيش اللحظة فهو يتنفس الآن أما الفكر فيمضي قافزاً بين الماضي و المستقبل فيخسر حاضره كله مما يولد انفصاماً و انفصالاً بين الجسد و الفكر .. فنغرق في بحر من القلق و التوتر ... من التعاسة و التذمر . لا نملك سوى هذه اللحظة فلنعشها بوعي مهما حملت من مخاطر و مصاعب من خلاف ووئام . بالأخير أتمنى لكم حياة سعيدة ممتعة من إيميلي