بسم الله الرحمن الرحيم استوقفني هذا الموضوع اثناء بحثي في الشبكة العنكبوتيه .. فأردت ان اقدمه لكم .. وانا واثقة انه سيؤثر فيكم بعد قرآتكم له .. مثلما أثّر فيني .. وخصوصا لمن هم يضخمون الأمور .. مدخل " كثيراً ما نترك العنان لأنفسنا لنغضب من أمور بسيطة يتعين علينا أن نسقطها من تفكيرنا وننساها . نحن نضيع ساعات لا يمكن تعويضها في التفكير في أحزان سننساها وسينساها الجميع بمرور الوقت . فلنقلع عن العيش بهذه الطريقة ، ولنكرس حياتنا لأعمال وأفكار عظيمة ، ولمشاعر وأحاسيس حقيقية تستحق الاهتمام . " - ( أندري موريس . ) عرض : هناك من يقول إن من أهم الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالقرحة هو تضخيم الأمور وإعطاؤها أكثر مما تستحقه ..!! هل هذه هي الطريقة التي تفكر بها .. ؟ عدد كبير من الأشخاص يتركون أنفسهم عرضة للابتعاد عن المسار السليم ، نتيجة التأثر بتهديدات بسيطة أو خيالية . وهؤلاء غالباً ما يفسرون مثل هذه المواقف على أنها مسألة حياة أو موت . .!! إنهم يستنزفون جزءاً كبيراً من طاقاتهم في التفكير فيما يقلقهم ، بحيث لا يتبقى من طاقاتهم ما يساعدهم على التقدم . وقد يرى البعض أن القلق دليل على الاهتمام والاكتراث ، وهذه فكرة خاطئة تماماً . إن الطريقة التي تستغل بها طاقاتك أمر متروك لك . كل ما عليك ببساطة هو أن تستغل طاقاتك بطريقة واعية وبناءة ، وأن تدرك أن القلق لن يحقق لك ذلك . يذكر " بيرتراند راسيل "، وهو فيلسوف وعالم رياضيات ، أسلوباً كان يتبعه للتغلب على ما يقلقه وعلى الأفكار السلبية التي تستحوذ على تفكيره ، يقول : " عندما تشعر أنك مهدد بالتعرض لمشكلة ما ، فكر بجدية وتعقل في أسوأ ما يمكن حدوثه . وبمجرد أن تواجه هذا الأمر ، اذكر لنفسك أسباباً منطقية تؤكد أنه حتى إذا حدث بالفعل ، فلن تكون هناك كارثة كبيرة تستدعي كل هذا القلق . ودائماً ما ستجد مثل هذه الأسباب المنطقية ، وعلى أسوأ الافتراضيات ، لا يمكن أن يحدث لأحدنا ما يمثل كارثة كونية . عندما تفكر لبعض الوقت في أسوأ ما يمكن حدوثه وتقول لنفسك باقتناع : " حسناً ، على أية حال ، إذا حدث كل ذلك ، فالأمر لن يكون بهذه الخطورة " ، عندئذ ستجد أن قلقك يتناقص بصورة كبيرة . وقد يكون من الضروري أن تكرر هذه العملية لبضع مرات ، ولكن في النهاية ، إذا وجدت أنك قد واجهت أسوأ ما يمكن أن يحدث بكل جوانبه ، عندئذ سيختفي قلقك ليحل محله شيء من البهجة والشعور بالارتياح " . والآن : ألا تؤمن بضرورة مواجهة ما يقلقك ..؟ سيساعدك الشعور بالارتياح والتخلص من القلق على اقتحام المصاعب ، وعلى عدم تضخيم الأمور . إذا تعاملت مع مخاوفك ومع الأشياء التي تقلقك وفقاً لهذه الإستراتيجية ، فسيساعدك ذلك على أن تكون حازماً في تصرفاتك وأن تكون موجهاً نحو تحقيق أهدافك بمشيئة الله .. وأن تكون قادراً على أخذ قراراتك بنفسك ، حتى في وجود تهديدات حقيقية وخطيرة . لن يفيدك الإنكار ، فما يهم هو التصرف الإيجابي ...!! خاتمة .. " ما يرهقك ليس الجبل الذي تحاول تسلقه ، ولكنها حبة الرمل الموجودة داخل حذاءك " . ( – روبرت سيرفيس .)