تلك هي الفكرة الأساسية المطبقة بشكل أو آخر في المكيفات، ومكيفات النوافذ «المعروفة باسم الشباك أو وندو» تجمع كل ذلك في حيز صغير فإذا نظرنا داخل إحداها نجدها تتكون من آلة ضغط وصمام تضخيم ومجموعة أنابيب حلزونية حارة «في الجهة الخارجية» ومجموعة أنابيب حلزونية مبردة «في الجهة الداخلية» ومروحتين تدفعان الهواء عبر الأنابيب لتبديد الحرارة إلى الهواء الخارجي وبالتالي تبريد الهواء داخل الغرفة.
هذا بالإضافة إلى وحدة التحكم بالطبع أما المكيفات المفصولة «المعروفة باسم سبليت» فلا تختلف إلا في فصل الجانب الداخلي البارد المتكون من صمام التضخيم والأنابيب الحلزونية الباردة والمراوح عن الجانب الخارجي الساخن «وحدة الضغط»، وتتلخص ميزة هذا النوع الأساسية في زيادة قدرته على التبريد وخفض الضوضاء الداخلي مقارنة بمكيفات النوافذ، وتطبق نفس فكرته في الأماكن الكبيرة مثل المخازن والمراكز التجارية والشركات مع زيادة عدد وحدات الضغط الخارجية وتجميعها فوق المباني حيث تتصل كل وحدة خارجية بوحدة داخلية تقوم بتبريد جزء معين من المبنى.
في بعض الحالات التي تصل فيها المباني المطلوب تبريدها إلى أحجام ضخمة جدا، تستخدم أنظمة تبريد بالمياه بدلا من نظم التبريد بغاز الفريون المضغوط الذي يصبح غير عملي لطول المسافة بين وحدات الضغط ووحدات توزيع الهواء البارد الداخلية، وهذه الأنظمة إما أن تتخذ شكل مبرد مياه يقبع فوق المبنى حيث تنتقل المياه المبردة عبر أنابيب إلى وحدات توزيع داخلية أو تتخذ شكل أبراج تبريد ضخمة تشبه مكيفات غاز الفريون مع استبدال الماء بالهواء المستخدم في تبديد الحرارة من الأنابيب الحلزونية الخارجية.
ومن الجدير بالذكر أن قدرة المكيفات تقاس بوحدات التبريد BTU علما بأن كل من هذه الوحدات تساوي مقدار الحرارة المطلوب لرفع درجة حرارة قدر من الماء يزن 45 ،0 كيلوجراما بمقدار56 ،0 درجة مئوية. ووحدة الطن في عالم التبريد والتكييف تساوي 12 ألف وحدة تبريد BTU ولإدراك المعنى الحقيقي لقيمة هذه الوحدات يمكننا أن نذكر على سبيل المثال أن مكيف النافذة تكون قدرته في حدود 10 آلاف وحدة تبريد BTU.