رغم أن الفكرة ظلت ملتصقة في أذهان الكثيرين منا علي أنها مجرد روايات أسطورية أو حكايات خيالية، إلا أنه لم يطرأ قط على بال أحد أن السجادة السحرية التي كان يستعين بها علاء الدين ، في الانتقال من مكان لآخر ، بحسب ما سردته العديد من الكتب القصصية الخيالية، ربما تتحقق على أرض الواقع عما قريب. فقد كشفت بعض التقارير الصحافية النقاب عن أن أحد رواد الفضاء اليابانيين سيحاول خلال الفترة القليلة المقبلة أن يقوم بتصميم نموذج محاكي لتلك السجادة السحرية تمكنه من الطيران فوقها في الفضاء، حيث تنعدم الجاذبية الأرضية وتصل لنقطة الصفر ! وأشارت صحيفة الدايلي ميل البريطانية التي اهتمت بتسليط الضوء علي هذا الاختراع الهام إلى أن رائد الفضاء هذا يدعي كويشي واكاتا، 45 عاما، سوف يحاول الجلوس علي سجادته المبتكرة التي سيكون بإمكانها أن تطفو في الفضاء ، كجزء من سلسلة لعدد من التجارب الشاذة التي تعتزم وكالة استكشاف الفضاء اليابانية أن تجريها في محطة الفضاء الدولية نهاية الشهر الجاري. وقال بيان صادر عن الوكالة :" مثل هذه الفكرة، تعد عملية خيالية فوق كوكب الأرض، لكن هل بإمكان البشر أن يطيروا علي سجادة في الفضاء ؟ ". وهنا أوضحت الصحيفة أن واكاتا سيحاول في الوقت ذاته أيضا ً خلال فترة تواجده المستمرة على مدار ثلاثة أشهر في المحطة أن يستخدم قطرات العين في الفضاء الذي تنعدم فيه الجاذبية، كما سيقوم بثني وتطبيق الملابس، ويمارس رياضة مصارعة الذراعين مع رائد فضاء آخر. كما سيجري واكاتا قائمة تشتمل على 16 مهمة تم اختيارهم من بين مئات الاقتراحات التي طرحتها الناس علي الوكالة. كما أنه سيكون أول شخص ياباني يقضي ثلاثة أشهر كاملة في الفضاء. وأزاحت الصحيفة النقاب عن أن مهمة واكاتا الأساسية سوف تتركز علي قياس إنعدام الوزن علي جسم الإنسان عند انعدام الجاذبية، عن طريق إجراء العديد من التجارب في معمل "Kibo". وقالت الصحيفة أنه وفي الأجواء التي تنعدم فيها الجاذبية، تتدهور كثافة عظام جسم الإنسان بشكل أسرع عشر مرات عن المرضى الذين يصابون بهشاشة العظام علي الأرض – حتى إذا مارسوا الرياضة لمدة ساعتين كل يوم. وستصبح مسألة العثور على طريقة لمقاومة التأثيرات سوف تكون أمرا محوريا أمام أي مهمة مستقبلية إلى كوكب المريخ. </STRONG>