في الستينيات من القرن الماضي كان السباق محتدماً بين الولايات المتحدة والإتحاد السوفيتي في مجال أبحاث الفضاء وكان السبق للأمريكيين بإرسال أول إنسان إلى سطح القمر، في حين إستطاع السوفييت في مثل هذا اليوم منذ اربعين عاما إرسال أول عربة إلكترونية ذاتية الحركة إلى القمر. " لونوخود ـ 1" هي أول عربة ذاتية الحركة ترسل إلى سطح كوكب فضائي. ورغم أن الهدف من إطلاقها كان دراسة سطح القمر وإشعاعاته لمدة 3 أشهر بقيت " لونوخود ـ 1" في الفضاء 11 شهرا إخترقت خلالها 10 كيلومترات وإلتقطت أكثر من 20 ألف صورة لسطح القمر بعضها سجل آثار العربة عليه. ومع كل إشراقة صباح جديد على وجه القمر، أي مرةً كل 28 يوما أرضياً تصفر لوناخود منبئة ببدء مهمة جديدة لها،المهمة يحددها فريق عمل مكون من قائد الطاقم والملاح ومهندسين، وقد ادرجت أسماء الفريق في قائمة سرية، من ضمنهم كان فيتشيسلاف دوفغان الذي تحكم من الأرض بـ" لونوخود ـ 1" . وقال دوفغان " "لونوخود" كانت تمسح المنطقة التي تحيطها ثم تبعث لنا بالمعلومات بتأخير قدره 21 ثانية. كنا نقّيم الأوضاع ونحدد معالم الأشياء وطبيعتها وتأثير مختلف العوامل. وبناء على هذه الصور وطبقا لذلك تتحدد الخطوة التالية". ومن أهم المشاكل التي واجهت الطاقم آنذاك هي التأخير الزمني الذي شكل عقبة رئيسة في التحكم بالعربة خصوصا أنها كانت التجربة الأولى من نوعها ، مما تطلب تواجد الطاقم بشكل شبه دائم في مركز سيمفروبول للإتصال الفضائي. بقيت العربة " لونوخود ـ 1" على سطح القمر حتى بعد آخر صورة إلتقطتها في 4 أكتوبر تشرين الأول من عام 1971، حيث نفذت طاقة مصدر الحرارة النظائري فإنقطع الإتصال معها، فيما توقفت محاولات إعادته.