أبرز تفاصيل مؤتمر الإمارات الفلكي الثاني
الناقل :
SunSet
| الكاتب الأصلى :
بسمة ذياب
| المصدر :
astronomysts.com
توصيات مؤتمر الإمارات الفلكي الثاني
برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الوزراء ووزير شؤون الرئاسة، انعقد في مدينة أبوظبي في دولة الإمارات العربية المتحدة مؤتمر الإمارات الفلكي الثاني بعنوان "دور الفلك في المجتمع الإسلامي: التطبيقات في الشريعة والتعليم والبيئة" في الفترة ما بين 30 آيار/مايو – 1 حزيران/يونيو 2010م الموافق 16- 18 جمادى الآخرة 1431هـ، والذي نظمه كل من جمعية الإمارات للفلك والمشروع الإسلامي لرصد الأهلة بالتعاون مع المركز الوطني للوثائق والبحوث.
أشاد المشاركون بالمستوى العلمي المتميز للمؤتمر وبمشاركة أصحاب الفضيلة العلماء (من فقهاء ومفتين وفلكيين)، وأوصى المشاركون البالغ عددهم أكثر من مئة وسبعين مشاركا من ست وعشرين دولة (الأردن وألمانيا والإمارات وإندونيسيا وإيران وبلجيكا وبروناي وبريطانيا وتركيا والجزائر والسعودية وسريلنكا والسنغال وسوريا والسويد ولبنان وعُمان وفرنسا وقطر وليبيا وماليزيا ومصر والمغرب ونيجيريا وهولندا والولايات المتحدة) بما يلي:
1 -
تنظيم المؤتمر الثالث في نفس المجال بعد سنتين، وندوات دورية بين المختصين من الفقهاء والفلكيين لمواصلة التقدم في المواضيع المطروحة.
2 -
مواصلة النقاش وتقريب وجهات النظر في مسألة التقويم الإسلامي للوصول الى صيغة مقبولة وقابلة للاعتماد والتطبيق على أوسع نطاق ورفع ما تم الوصول إليه إلى الجهات المعنية.
3 -
إذا قرر علم الفلك أن الاقتران لا يحدث قبل غروب الشمس أو أن القمر يغرب قبل الشمس في اليوم التاسع والعشرين من الشهر فلا يدعا لتحري الهلال.
4 -
مواصلة التقدم الذي حدث في مسألة تحديد الشهور الإسلامية برد الشهادات التي ترفضها الحسابات القطعية التي تقدمها الجهات الفلكية المعتبرة.
5 -
إشراك فلكيين متخصصين بموضوع رؤية الهلال في اللجان الرسمية المعنية بإعلان دخول الشهور الهجرية.
6 -
مواصلة دراسة مواقيت الصلاة للمناطق ذات خطوط العرض العليا وتعميم نتائج الدراسات من أجل إفادة المسلمين.
7 -
العمل مع المؤسسات التعليمية لإدخال فصول من علم الفلك الشرعي في المناهج التعليمية للدول الإسلامية.
8 -
تقييم مستوى الثقافة الفلكية في المجتمع (في المدارس والأندية والمؤسسات الثقافية والدينية المختلفة) عن طريق دراسات مسحية، والعمل على معالجة النقائص في هذا المجال.
9 -
تشجيع ومساعدة وسائل الإعلام على إدراج مواد من علم الفلك (خاصة منه ما يتعلق بتحديد الشهور، وحساب مواقيت الصلاة، الخ) ورد التنجيم، وذلك لتصحيح المفاهيم لدى العامة والخاصة.
10 -
توطيد العلاقات بين الجهات المنظمة للمؤتمر والمؤسسات الفلكية والعلمية والرسمية في العالم العربي والإسلامي.
11 -
نشر كتاب أعمال المؤتمر بمستوى علمي عال وتوزيعه على المكتبات ليصبح مرجعا للباحثين في الموضوع.
12 -
نشر مقال تلخيصي عن المؤتمر في الصحف والمجلات ولدى وكالات الأنباء.
13 -
وضع هذه التوصيات ونتائج أخرى من المؤتمر على موقع المؤتمر والمواقع ذات العلاقة.
14 -
رفع برقية شكر وامتنان الى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الوزراء ووزير شؤون الرئاسة لرعايته الكريمة لهذا المؤتمر وأعماله.
اختتام أعمال مؤتمر الإمارات الفلكي الثاني بتوصيات ونقاط اتفاق مهمة
أوصت المرجعيات الفقهية ومتخذو القرار رفيعو المستوى من مختلف الجهات الفلكية والفقهية في العالم الإسلامي المشاركون في مؤتمر الإمارات الفلكي الثاني، أوصوا بعدم دعوة الجهات المسؤولة لتحرّي الهلال إذا قرّر علم الفلك أن الاقتران يحدث بعد غروب الشمس أو أن القمر يغيب قبل الشمس في اليوم التاسع والعشرين من الشهر القمريّ. وجاءت هذه التوصيات ونقاط الاتفاق بين السادة الفقهاء والفلكيين ومتخذي القرار الشرعي المتعلق بالتطبيقات الفلكية الشرعية تتويجاً لأعمال المؤتمر والذي نظّمه كلّ من المشروع الإسلامي لرصد الأهلة وجمعية الإمارات للفلك والمركز الوطني للوثائق والبحوث، والذي انعقد في أبو ظبي برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الوزراء وزير شؤون الرئاسة .
وقد امتدت فعاليات المؤتمر على مدى ثلاثة أيام (30 آيار/مايو – 01 حزيران/يونيو 2010) بمشاركة أكثر من 170 مشاركاً من 26 دولة. هذا وقد ضمّ المؤتمر أوراقاً بحثية جاءت منسجمة مع عنوانه "الفلك في المجتمع الإسلامي: التطبيقات في الشريعة والتعليم والبيئة" فقدّمت أوراق حول التقويم الإسلامي، وتقنيات رصد الهلال، ومواقيت الصلاة خاصةً في مناطق خطوط العرض العليا، وتطبيقات فلكية بيئية، والفلك والتعليم وتعريب البرمجيات الفلكية، والوعي الفلكي ودور الإعلام.
وقد حفلت جلسات المؤتمر بنقاش وحوار ومداخلات، بالإضافة إلى اجتماعين خاصّين على هامش المؤتمر تمّ فيها تداول العديد من المسائل الفقهية والفلكية شارك فيها الشخصيات الممثّلة للهيئات الفلكية والشرعية في العالم الإسلامي والمرجعيات الإسلامية في الغرب ما أثمر عن تقدّم في الوصول لنقاط اتفاق بمشاركة صنّاع القرار الشرعي والفلكي تم الإعلان عنها في نهاية المؤتمر، وكان من أبرزها تأكيد المؤتمر أن يكون مصدر الحقائق الفلكية هو المرجعيات الفلكية المعتمدة، التي يكون المشروع الإسلامي لرصد الأهلة أحد ركائزها، والتي تكون معترفاً بها وتعتمد نتائجها وتوصياتها لدى الهيئات والمؤسسات الفقهية والرسمية المشرفة على المسلمين في بلاد الإسلام وفي الغرب، وخاصة منها منظمة المؤتمر الإسلامي (من خلال المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة) ورابطة العالم الإسلامي. وكذلك تركيز البحث في مقترحين للتقويم الإسلامي هما الأحاديّ والثنائي، وتأكيد السعي إلى الوصول لتقويم إسلامي معتمد لحسن تنظيم أمور حياة المسلمين.
وقد ساهم في التوصّل لنقاط الاتفاق هذه مع المشروع الإسلامي لرصد الأهلّة :
من المملكة العربية السعودية كل من:
- د. عبدالله بن سليمان المنيع مستشار الديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء.
- الشيخ عبد العزيز بن صالح الحميد من المحكمة العليا.
- أ.د صالح المرزوقي أمين عام المجمع الفقهي التابع لرابطة العالم الإسلامي.
ومن سلطنة عمان
- د. كهلان الخروصي مساعد المفتي العام للسلطنة .
ومن لبنان :
- الشيخ محمد القباني مفتي لبنان .
من مصر :
- د.محمد وسام خضر أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية .
- د. عبد الحميد الهرامة من المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "الإسيسكو".
و من تركيا:
- د. أكرم كلش من رئاسة الشؤون الدينية التركية .
ومن أوروبا
- أ. د محمد الهواري من المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث.
وكذلك د. ذو الفقار شاه المدير التنفيذي للمجلس الفقهي لأمريكا الشمالية.
إضافة إلى رؤساء المراكز الإسلامية في بلجيكا وهولندا والسويد.
نقاط اتفاق بين خبراء الفلك ومرجعيات القرار الفقهي في مؤتمر الإمارات الفلكي الثاني
ساهم في التوصّل لنقاط الاتفاق هذه مع المشروع الإسلامي لرصد الأهلّة من سبق ذكرهم من المرجعيات الفقهية ومتخذو القرار رفيعو المستوى ،من مختلف الجهات الفلكية والفقهية في العالم الإسلامي المشاركون في مؤتمر الإمارات الفلكي الثاني .
نقاط اتفاق بين مرجعيات القرار الفقهي والفلكيين المسلمين المجتمعين في مؤتمر أبوظبي
1 -
التأكيد على أن علم الفلك اليوم علم حسابي منهجي دقيق، ولا علاقة لهذا العلم بالتنجيم أو أي طرق تخمينية أخرى.
2 -
يتناول علم الفلك التطبيقات في الشريعة الإسلامية، مثل مسائل مواقيت الصلاة والأهلة والتقويم، وفيما يلي الملاحظات ونقاط الإتفاق في هذه المسألة:
- بناء على ما عرض في المؤتمر وعلى ما تم الوصول إليه في المؤتمرات والمجامع الفقهية والفلكية السابقة، فإن جملة مسائل المواقيت قد درست ومحصت وبقي بعضها محتاجا الى مزيد البحث والدراسة، مثل: المواقيت في خطوط العرض العليا وبعض المسائل الجزئية كزاوية انحطاط الشمس عند بزوغ الفجر.
* في مسألة الأهلة:
أ)
حساب وقت الاقتران (المحاق) ومواقيت غروب القمر وغروب الشمس معروفة بدقة يقينية قطعية.
ب)
تقدم حساب إمكانية الرؤية كثيرا في السنوات الأخيرة بتطور معاييرها، والتي أسهم بعض الفلكيين المسلمين في وضعها وتطويرها (مثل معيار عودة)، حتى صارت معتمدة لدى المختصين، بحيث يمكن الاعتماد على نتائج حساباتها في تمحيص الشهادات.
* في إعداد التقويم الهجري:
استقرت الأبحاث على مقترحين اثنين هما:
- التقويم الأحادي (عبد الرازق وشوكت) .
- التقويم الثنائي (التقويم الهجري العالمي، وتقويم قسوم وغيرهما)،
ولا يزال النقاش دائرا حولهما. ونطمح أن يطور تقويم أم القرى بحيث يقترب من أحد هذين المقترحين.
3-
تأكيد ضرورة السعي للوصول إلى تقويم اسلامي معتمد لحسن تنظيم حياة المسلمين في شتى جوانبها.
4 -
يؤكد المؤتمر أن يكون مصدر الحقائق الفلكية هو المرجعيات الفلكية المعتمدة، التي يكون المشروع الإسلامي لرصد الأهلة أحد ركائزها، والتي تكون معترفاً بها وتعتمد نتائجها وتوصياتها لدى الهيئات والمؤسسات الفقهية والرسمية المشرفة على المسلمين في بلاد الإسلام وفي الغرب، وخاصة منها منظمة المؤتمر الإسلامي (من خلال المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة) ورابطة العالم الإسلامي.
بسمة ذياب
رئيسة اللجنة الإعلامية
المشروع الإسلامي لرصد الأهلة