قصتي مع الذئب
الناقل :
elmasry
| الكاتب الأصلى :
admin
| المصدر :
www.qassimy.com
بسم الله الرحمن الرحيم
الكثير منا في هذا الزمان أصبح يستعمل البريد الألكتروني، بحيث لا يوجد أحد ليس لديه بريد إلكتروني أو ما يسمى e-mail ولا أحد ينكر ما له من فائدة ونفع حيث أصبح يقضي الحاجات الهامة والضرورية في أقل من الوقت ويختصر المسافات الطويلة....لكن لكل شيء مساوءه خاصة إذا أسيء إستعماله.
وفي الحقيقة أود أن أذكر لكم قصتي مع البريد الألكتروني والهاتف المحمولوكيف غويت وعصيت ربي ثم بحمد ربي وفضله تبت وإهتديت:
كعادتي كنت أفتح البريد في كل يوم بل في كل ساعة تقريبا، وذات يوم وجدت رسالة من شاب على صفحة الويب التي خصصتها الجامعة للطلبة لمناقشة مواضيع تخص مادة معينة يطلب فيها أن نتراسل بالبريد لأنه لا أصحاب لديه يراسلونة، فقلت في نفسي لما لا أراسله فهي مجرد رسالة لا تضر ولا تنفع، وهو لا يعرفني و أنا لا أعرفه، و لا يمكن أن يكون بيننا شيء غير هذه الرسائل؟
وبدان نتراسل بشكل يومي وكانت المواضيع في البداية عادية عن أخبار العالم وماذا يجري في البلد من أحداث
ثم تتطورت المواضيع إلى الهرج والضحك ثم إلى الأمور الخاصة مثل العلاقات الأسرية والشكلالخارجي و المواصفات والأشياء التي يحبها كل واحد، وأصبحنا نرسل في الوقت الواحد أكثر من عشر رسائل وكأننا في ما يسمى بالشات، ثم دخلنا شات الجامعة الخاص بالمادة وكنا بمفردنا وتحدثن عن الحب والغرام وأمور كثيرة، ووجدت نفسي أنساق إليه بلا هدى ، ويوماه صارحني بأنه يرتاح إلي كثيرا وأنني رفيقه الوحيد وطلب رقم الهاتف وأعطيته بدون تردد ، إتصل بي ساعتها و تكلمنا ثم إتصل بالليل وتكلمنا إلى الفجر وتوالت الإتصالات، صارحني بحبه وبحت إليه بمشاعري ، ثم طلب لقلائي ، رفضت في البداية، ثم قبلت تحت إصراره وأنه لن يلحق بي الأذى لأنه يحبني، وأنني إذا رفضت هذا يعني أنني لا احبه وأنني أتلاعب بمشاعره الصادقة
على حد قوله......بعدها قبلت، ولكن أن يكون في الجامعة ومن بعيد، لافض وقال في السيارة لأنه يخشى أن أرسل له أحد زميلاتي بدلا عني لأنني أبدوا غير واثقة منه ، وأنه أفضل لي في السيارة حتى لا يراني من يعرفني في الجامعة، لأنه يريد الحديث مطولا
فوافقت من دون تردد ولا معارضة و وثقت به، وجاء يوم اللقاء وذهبت إليه في الساعة السبعة صباحا في موقع اللقاء وركبت معه السيارة وكان مهذبا معي في البداية ثم طلب مني قبلة فرفضت ثم أصر علي بها ففعلت ثم بدا مثل الذئب المسعور وكاد أن يهتك عرضي فصرخت واخذت أضربه وأقول له إفتح الباب...بعدها قال لي أغربي أيتها المتوحشة عندما أيس مني،فأحسست ساعتها كأنني خرجت من سجن طويل وكأنني ولت من جديد، كتبت لي حياة جديدة
وأخذت أسأل نفسي كيف نجوت منه، بل ما الذي أوقعني في شراكه وكيف أحببته وهل هذا كان حبا أم نزوة...لا أدري المهم أنني لم أفقد عفافي لم أنصاع له
ذهبت إلى غرفتي وأخذت ألوم نفسي وتبت إلى الله توبة نصوح وغيرت رقم هاتفي حتى لا يعود الإتصال بي وكرهت الكمبيوتر ولم ألمسه لفترة طويلة حتى عدت إلى رشدي وإتزاني وكلي أمل في أن يتقبل الله توبتي ويمحو عني الخطايا.