كنت أؤمن ببعض الكلمات ولكنني أبدا ماحدثتك عنها مع سير حياتي في وتيرة واحدة .. أتعلمين لماذا ...؟ سأقول لك ... لأنني دوما برغم إيماني بتلك الكلمات لم أكن أريد أن أجعلها تتدخل في حياتي .. ولن أفتح هذا الباب ..!!! إلى أن جاء ذلك اليوم ... عندما حاولت أن أفتح هذا الباب ... وأجعلك تدخلين نعم فتحت لك مشاعري وعقلي في البداية برغم التحذيرات التي كنت أضعها على بابي وبعد دخولك إلى عقلي حاولت أن أجعلك تتعمقين إلى الداخل أكثر فأدخلتك إلى أكثر مواطني حراسة ... أدخلتك إلى قلبي قلبي الذي تعرفينه ... قلبي الممتلئ جراحا وألما ... وكنت أعلم في تلك اللحظات أنك تستحقين ماهو أكبر وماهو أنقى وماهو أسمى من هذا القلب الكبير .... لكن ماذا أفعل ؟؟ فلقد كان وجودك في حياتي أكبر من كل اللافتات والتحذيرات التي وضعتها أمام بوابة قلبي وكنت أنت الحقيقة ... وكنت الواقع الذي لم أحاول في هذه المرة الهروب منه أتعرفين لماذا ؟؟ لأنني بأختصار شديد وبعمق أشد ... أحببتك كان هذا الحب هو الصدمة الثانية التي أتلقاها خلال هذه السنين الطويلة المنحدرة من عمق الذاكرة الكسيحة العاجزة المتأرجحة بين أسى الماضي وفرحة الحاضر وتوسل ورجاء المستقبل المجهول لك والمعروف لي ... لأنني أعرف حجم الألم وحجم الشقاء وحجم الفرقة وطعمها المر القاسي المرير أيتها المختبئة خلف جسور من الأمطار الصيفية النادرة المنحدرة دمعا على خديك الجميلين... من هناك ... من سواقي حبي لك ... من تلك التلال المخيمة من رموش هدبيك الكثيفين لتمطرنا عيناك مطرا ... صيفيا .. شلالا ... سيلا كاذبا من شلالات الخداع تلك الجبال العالية الممتلئة خداعا والمتشربة إفكا ... لاهية ... لاعبة ... مستهترة دوما بمشاعري وأحاسيسي أتألم .. وأغرق ولاأجد من يساعدني ويمد يده لي بينما الدموع تسيل من عينيك كدموع تلك التماسيح بعد أنتهائها من ألتهام فرائسها كذبا ..!! نعم كذبا .... ياإلهي هل الغربة تجمد الأحاسيس وتبلد المشاعر إلى هذا الحد كانت دموعك أيتها الحبيبة المنسية التي سالت فرحا على صفحة ذلك الشلال المحفور على خدك الجبلي الذي ينحدر من ريف طيب رائع مفعم بالحب الأصيل .... فنسيته ... وتناسيت شعرك الليلي العاشق لأصالته الخالدة ... وكان فراقنا ..... كان فراقك ...