- كانت الشمس على وشك الغروب، وخادم الإمام العسكري يسرع لإيصال أمر من الإمام إلى عمته السيدة حكيمة. الخـادم: هل من أحدٍ في الدار؟ حكيـمة: أجل.. من أنت؟ 2- الخـادم: لدي بلاغ من الإمام الحسن إليك. حكيـمة: بلاغ وما هذا البلاغ؟ الخـادم: يقول الإمام تعالَي وافطري اليوم عندنا. حكيـمة: وهل هناك من سبب خاص لهذه الدعوة؟ 3- الخـادم: لا أدري، ولكني رأيت الإمام مسروراً جداً، ولابد أن يكون هناك شيء. فخرجت السيدة حكيمة من فورها مع الخادم إلى دار الإمام. 4- كان الإمام جالسا في صحن الدار وحوله جواريه، إذ دخلت السيدة حكيمة وسلمت، فرد الإمام عليها السلام وقال:
5- قال الإمام الحسن العسكري عليه السلام: الإمـام: سيولد لي الليلة ولد، فقلت تفطرين عندنا وتساعديننا إن لزم الأمر. حكيـمة: الحمدلله وممن هذا الوليد؟ قالالإمام العسكري عليه السلام: 6- مِن نرجس.
7- فدخلت السيدة حكيمة غرفة نرجس وسلمت عليها وجلست. حكيـمة: سيهبك الله الليلة ولداً. نرجـس: لا رادّ لأمر الله. حكيـمة: إنّك أحب جواري سيدي إلي يا نرجس. 8- نرجـس: سيدتي.. إنك امرأة جليلة، وأنا أحبك أيضاً. فقامت حكيمة من مكانها وألقت نظرة على نرجس لتقول في نفسها: حكيـمة: يا إلهي.. لا أرى فيها أثراً للحمل. 9- أفطرت أسرة الإمام مع ضيفها. 10- واستعد الجميع للنوم بعد ساعة. فنامت نرجس والسيدة حكيمة في غرفة واحدة. 11- وعند السحر قامت السيدة حكيمة لصلاة الليل ونرجس نائمة، فنظرت إليها وقالت: حكيـمة: لعلّ ليس فيها من الأمر شيء. 12- فانتبهت السيدة حكيمة على صوت الإمام وهو يقول: قال الإمام العسكري عليه السلام: الإمـام: لم يحن وقته بعد يا عمه، وقد قرب. 13- فصلت السيدة حكيمة ونامت مرة أخرى، فلم تمر ساعة حتى أيقظها صوت الإمام: قال الإمام العسكري عليه السلام: الإمـام: عمّه.. ايتيني بابني يا عمه. 14- فنظرت السيدة حكيمة وإذا بغطاء على الأرض تحته شيء يتحرك. 15- فرفعت الغطاء لترى طفلاً طاهراً نظيفا.
16- فاحتضنته وقبلته وأخذته إلى والده الإمام الحسن العسكري عليه السلام.