مقابلة نورا يحيى – نووب
الناقل :
elmasry
| الكاتب الأصلى :
شبابيك
| المصدر :
www.shabayek.com
حتما أثارت مقالتي السابقة أسئلة كثيرة لدى القراء، لكني سأرد عليها في مقالة مقبلة، قبلها أردت مشاركتكم لبعض الأسئلة التي أرسلتها للمبدعة نورا يحيى، صاحبة موقع
نووب
سابقا، والتي اشتهرت بأنها مؤسسة ومديرة موقع نال شهرة عالمية، باللغة الانجليزية، يتحدث عن تصميم المواقع والجرافيكس وما يدور في فلكها. بداية أوضح أن الحوار كان عبر البريد، وبعض أسئلتي عادت بلا رد، كما آثرت أنا ألا أطرح أسئلة تتحدث عن أرقام درءا لأي مشاكل، كذلك كان علي أن أحترم رغبة نورا في عدم التطرق لبعض الجوانب، ولذا هذا أفضل ما أمكنني الحصول عليه من معلومات، لكنه يبقى حوارا مثيرا للاهتمام، داعيا الله أن نجد الكثيرين من نورا عن قريب.
هل مشروع نووب هو أول مشروع تجاري في حياتك؟ أم سبقته مشاريع أخرى؟
بعد تخرجي في عام 2000 من كلية الفنون الجميلة في حلوان، مصر، بدأت أبحث عن وظيفة تناسب حبي للإبداع وتناسبني كفتاة، وهذا لم يكن سهلا، فغالبية الوظائف المتاحة وقتها تمحورت حول العمل على برنامج أوتوكاد، أو العمل في مجال الإنشاءات والعمارة، وهو أمر لم يناسبني، وبعد بحث استمر شهورا، لمحت يوما إعلانا في جريدة عن دورة من شركة اي بي ام لتعليم تصميم مواقع انترنت، وتصميم تطبيقات تعمل ضمن منصة لوتس نوتس، فتقدمت لها وانتظمت فيها حتى نهايتها.
بعد انتهاء الدورة بدأت أبحث عن وظائف تضع ما تعلمته عن لوتس نوتس محل التطبيق، لكن الشركات العاملة في مصر والتي تستعمل هذه المنصة عددها قليل جدا، حتى أني عملت كمدربة لدي أي بي ام وهو الأمر الذي ساعدني على تعلم الكثير هناك.
في هذا الوقت كنت أبحث كثيرا عن أعمال جانبية حرة Freelance عبر انترنت، حتى عثرت يوما على موقع
Rentacoder
وتقدمت لتلبية طلب عميل تصميم موقع للحمية والرياضة، ونال تصميم موافقته، وكم كانت سعادتي حين تلقيت أول
125
دولار مقابل عمل حر جانبي، ذلك أني وجدت مجالا أحب العمل فيه، وأستطيع التكسب منه، وبعدها بدأت هذه الأعمال تكثر – خاصة بعدما بنيت سابقة أعمال ناجحة مليئة بالمواقع الجميلة والتي حصلت على ثناء الجميع.
كيف جاءتك فكرة تصميم موقع؟ ولماذا باللغة الانجليزية؟
بعد مرور 4 سنوات من العمل الحر، جاءتني فكرة تصميم موقع يضم جميع أعمالي السابقة، ثم فكرت لماذا لا أشارك بخبراتي التي اكتسبتها في مجال التصميم، وكان نتيجة هذا التفكير موقع نووب والذي أطلقته في
يوليو 2007
وأما لماذا باللغة الانجليزية فجاء اختياري بشكل تلقائي، إذ أن غالبية خبرتي جاءت من تصميم مواقع إنجليزية، وكذلك القسم الأكبر من عملائي، كذلك كان مجتمع المستخدمين العرب على انترنت يخطو خطوات صغيرة جدا في مجال التصميم الفني، وبالتالي فليس من الحكمة أن تصمم لمئات من الناس، بينما يمكنك أن تخاطب العالم كله.
كما علمت منك فإنك تستخدمين نظام ماك لا ويندوز، وهو أمر غير منتشر في مصر، فما القصة؟
العمل على نظام ابل ماك أسهل بكثير – خاصة في مجال التصميم الفني وتصميم مواقع انترنت، فلديك أدوات وتطبيقات تعمل على الماك فقط، مثل برنامج
كودا
–
اسبريسو
–
ثنجز
وغيرها الكثير.
ما الخبرات التي كانت لديك يوم أن بدأت نووب، وما الخبرات التي وجدتي نفسك بحاجة لتعلمها لإنجاح نووب؟
كنت مصممة مواقع يوم أن أطلقت موقع نووب، ولم يكن لدي أدنى فكرة عن كيفية استعمال تطبيق ووردبريس لبناء مدونة، وكان لزاما علي تعلم العديد من الحيل والأساليب لتطويع ووردبريس ليلبي طلباتي واحتياجاتي.
لو عاد الزمان للوراء، ما القرارات التي كنت لتغييرها في مسيرتك مع نووب؟
لن أغير أي شيء، لقد تخطى نووب كل أحلامي.
من موقعك اليوم، هل لو كنت اخترت اللغة العربية، هل كنت لتحققي النجاح ذاته؟
بكل صراحة، لا.
ستغيب نورا يحيى عن إدارة موقع نووب لأسبابها الخاصة، وستعود لمدونتها، فماذا عن أفكارها التجارية الخاصة بالمستقبل؟
لدي هذه الفكرة المبشرة بالنجاح والتي أعمل عليها حاليا، لكن إن قلت لك عليها، فيجب علي أن أقتلك بعدها