مباشرة من دل – التقديم
الناقل :
elmasry
| الكاتب الأصلى :
شبابيك
| المصدر :
www.shabayek.com
عودة غير مقطوعة بمشيئة الله إلى تلخيص الكتب، واليوم اخترت لكم كتاب الأمريكي
مايكل دل
Direct from Dell
، مؤسس ومدير شركة دل الأمريكية، والذي ألف هذا الكتاب ليحكي فيه قصته مع شركته، منذ أن كانت نشاطا تجاريا جانبيا (برأسمال قدره ألف دولار فقط) في غرفته المشتركة في سكن الطلاب في جامعته، إلى أن أصبحت تدر عوائد سنوية قدرها 2 مليار دولار أمريكي، وليكون هو أصغر مدير تنفيذي أمريكي لشركة تدخل ضمن تصنيف فورتشن 500 لأفضل الشركات. قبل أن ندلف في هذه القصة الجميلة، هناك عدة نقاط أريد أن أتناولها في البداية.
تاريخ نشر الكتاب هو عام 1999
القليل من الكتب ما يتحدى آثار الزمن على محتوياته فلا تبلى وتقدم، وهذا الكتاب منها. نعم، ستقول ولكن عقد من الزمان كفيل بجعل أحداث القصة صعبة التكرار، بالتأكيد، لكن ما يهمنا هنا هو الجانب الإنساني، كيف قابل مايكل رفض أبويه لفكرته إنشاء شركته الخاصة، وكيف جعل عملائه واقتراحاتهم أول قائمة اهتماماته، وكيف تحدى تشكيك الكل في فكرته حتى أثبت لهم صحة وجهة نظره، لا تدعني أحرق مفاجآت الكتاب…
مايكل دل يهودي الديانة
بالطبع، ما من مسلم إلا وينظر بعين الشك والقلق لكل ما هو يهودي، لكن دعني أذكرك بقصة بئر رومية/رومه في المدينة بعد الهجرة النبوية، والتي دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن يشتريها بالجنة، فكان لها عثمان بن عفان رضوان الله عليه. الآن، يمكنك أن تقاطع بئر الحكمة التي يملكها مايكل دل، أو تشرب منها كي تملكها أنت يوما وتهبها لوجه الله ولجميع خلقه. ما أريد قوله هو، يمكنك أن تقاطع كل ما هو يهودي، سواء كان دواء أو تقنية أو علما حديثا، أو يمكنك أن تأخذ ما وجدته من خير وتترك ما عداه، ولا أريد تحويل الموضوع هنا إلى منتدى سياسي، إذا وافقتني فبها ونعم، وإذا لم توافقني نراك بعد انتهاء الملخص.
مضى زمن تأسيس شركات عملاقة
هذا الرأي يقوله بعض كبارات المفكرين، ورغم ذلك يخرج علينا صغير السن بأفكار ناجحة مثل موقع جوجل أو يوتيوب أو تويتر، ولو سلمنا جدلا أن هذه المقولة صحيحة في الوطن العربي، ماذا عن نصف عملاقة؟ ربع عملاقة، سدس عملاقة؟ سأرضى حتى بـ 1/16 شركة عملاقة لكنها عربية المنشأ والفكرة والسواعد. دعنا نفترض صحة هذا الرأي، ماذا يضرك من قراءة كيف تحولت ألف دولار إلى شركة عملاقة تطوف العالم منتجاتها؟
لكنك رويت لنا قصة مايكل من قبل
نعم
فعلت ذلك
، لكن مهما كنت أنا قد اجتهدت وقتها، فلا شيء يعادل أن يروي صاحب القصة قصته بنفسه، ولقد عثرت على تفاصيل ساعدتني أكثر على فهم طريقة تتابع مجريات القصة، وكلي ثقة أنك ستشاركني هذا الاهتمام.
ما مقصد العنوان من استخدام كلمة (مباشرة)؟
كانت عادة حقبة السبعينات والثمانينات أن تجد شركات تصنع الحواسيب، وشركات أخرى تبيعها، حتى جاء مايكل دل ودخل معترك التصنيع والبيع مباشرة للجمهور، دون المرور على محلات وأسواق البيع (مثل محلات حراج الكمبيوتر في العليا في الرياض، ولا محلات شارع الكمبيوتر في دبي). هذه التسمية ابتدعتها شركة دل، وظلت تروج لها حتى نجحت بسببها، وحتى بدأت اليوم غالبية (إن لم يكن كل) الشركات تبيع بنفسها ومباشرة للمستخدم النهائي.
أرجو أن أكون قد شوقتك بما يكفي لهذا الكتاب، لنبدأ على بركة الله –
بعد فاصل قصير
!