وهنا حيث تنتهي نصائح براين تريسي، ولي هنا بعض الكلمات، أحب أن أدلي بها، بحكم عملي عن قرب مع بائعين صغار، حيث كنت أنصحهم دائما بتحري الصدق مهما كلفهم ذلك، وعوضا عن الكذب، فليسكتوا، أو ألا يتطرقوا للموضع الذي يريدون “تزيينه”، وكان بعضهم من الأدب بحيث بدأ يجرب معي، ورغم أن الأمر لم ينجح سوى ربما مرة واحدة، مع عميل واحد، لكنه نجح، وأما سبب قلة من نجح معهم، فذلك لأن الغالبية تلجأ للحلول السريعة القصيرة، وتغض النظر عن مدى تطابق هذه الحلول مع الدين أو الأخلاق، ما جعل غالبية العملاء ينظرون دائما بعين الشك والريبة فيمن يريد أن يبيع لهم. ما أريد أن أقوله، لا تشكو من عدم فائدة هذه النصائح، وأنت تبيع بضاعة مزجاة، معيبة، وأنت تعمل في شركة تبيع العميل ولا تحترمه أو تستمع له بعدما وقع في فخها، هذه النصائح تعمل في بيئة قائمة على الاحترام وعلى الصدق، ومهما علا صوت الباطل، فهو باطل، مصيره الخسارة ولو بعد حين، فكل من عملت معهم من بائعين، انتهجوا سبيل المبالغة (الكذب) عند البيع، انتهى بهم الأمر بحثا عن وظائف أخرى بعد فترة من الزمن، طالت أم قصرت.