جمال طبيعة الهند
الناقل :
elmasry
| الكاتب الأصلى :
شبابيك
| المصدر :
www.shabayek.com
“أنا لا أبيع أية منتجات، بل أبيع خلاصة الحضارة في زجاجة.”
بعدما ساعدت العالم على حماية نفسه، تراها الآن تريد مساعدة رواد الفضاء، عن طريق توفير مستحضرات طبية لهم، تساعد الرواد على حماية بشرتهم من الأشعة الضارة التي تجول الفضاء الخارجي، وتقلل من معدل تدهور تلك الخلايا. لقد أرسلت شاهيناز عينات مجانية من مستحضراتها إلى وكالة أبحاث الفضاء الأمريكية (ناسا) كمساعدة منها على استكشاف وسبر أغوار الفضاء.
إنها
شاهيناز حسين
، الهندية التي تنتج مستحضرات طبية تعتمد على الأعشاب الطبيعية، تربو على 400 مستحضر ومنتج طبي مشتقة جميعها من الأعشاب الطبية، ما يجعلها من كبار منتجي تلك المستحضرات في العالم. في عام 2002 تم تقدير مجموعة شركات شاهيناز بقرابة 100 مليون دولار، وبلغ إجمالي عدد العاملين 4200 موظف، في 104 بلدًا من بلدان العالم.
تنتمي شاهيناز لعائلة ملكية مسلمة هاجرت من سمرقند إلى الهند، حيث ارتقت العائلة هناك أشرف المواقع في مملكة بوبال وحيدر أباد، قبل أن تحصل الهند على استقلالها ويخسروا كل شيء. حصلت شاهيناز على تعليمها في المدارس الايرلندية، وتلقت من والدها حبه للشعر والأدب الانجليزي، وهي تزوجت – كعادة أقرانها- في سن 15 سنة، وأصبحت أمًا في العام التالي.
طبيعة عمل زوجها استلزمت العيش في العاصمة الإيرانية
طهران،
ونتيجة للظروف المعيشية هناك، لم يكن أمامها سوى أن تنمي اهتمامًا بمستحضرات التجميل الطبيعية، ولذا قررت دراسة هذا العلم حسب أصوله الأكاديمية. من أجل تمويل هذه الدراسة، عمدت شاهيناز إلى الكتابة في جريدة إيران تريبيون، في أكثر من موضوع وبأكثر من اسم. هذه الدراسة علمت شاهيناز مدى الأضرار التي تلحق ببشرة وبجسم الإنسان بسبب المستحضرات والمركبات الكيماوية الصناعية.
بعدما أبحرت في بحر العلم، قررت شاهيناز توجيه اهتمامها إلى علِم هندي قديم اسمه:
أيورفيدا
(Ayurveda) وهو نوع من الطب البديل (طب الأعشاب). اسم “أيور فيدا” مكون من كلمتين هما الحياة والمعرفة، فيما يمكن ترجمته إلى عِلم الحياة، والذي يركز على أسباب ومسببات الحياة الصحية الطبيعية، ويركز على الأسباب الفيزيائية والعقلية والروحية والاجتماعية التي تؤدي للتوافق التام مع الكون بما يؤدي إلى عيش حياة طبيعية من كل النواحي. هذا التحول في الدراسة من جانب شاهيناز كان الغرض منه والدافع إليه البعد عن استخدام المركبات الكيماوية الضارة بالإنسان وبالطبيعة.
بعدما رحلت عن إيران، تدربت شاهيناز على العلاج التجميلي لمدة
عشر سنوات،
في مختلف المعاهد في مختلف البلدان من لندن وباريس ونيويورك وكوبنهاجن. عند عودتها إلى الهند في عام 1997، قررت شاهيناز أن الوقت قد حان لتبدأ مشروعها الخاص وتفتتح صالون التجميل الخاص بها، باستثمار مبدئي قدره قرابة ألف دولار. إلى جانب توفيرها لخدمات التجميل، وفرت شاهيناز كذلك لرواد صالونها مستحضرات تجميل طبيعية من تركيبها هي.
مستحضرات شاهيناز لم تكن للتجميل وحسب، بل للعلاج بالطرق الطبيعية أيضاً، مثل علاج تساقط الشعر والجفاف وحب الشباب والنمش واضطراب الصبغات الطبيعية في الجسم. هذه المستحضرات اكتسبت أهميتها وشهرتها من عدم سُميتها وعدم احتوائها على أي آثار جانبية ضارة. المكونات الأساس لمستحضرات شاهيناز تتنوع ما بين الفواكه والأزهار والأعشاب وعسل النحل. آخر مستحضرات شاهيناز كانت كريم الأوكسجين، والذي يُوضع على الوجه بشكل يبث الحياة في البشرة عبر مساعدتها على مزيد من التنفس.
ما نخرج به من دروس:
1- مهما كان ما نزل بك من مصائب، هناك طريق للنجاح مُتاح لك السير فيه.
2- رغم أن أخواتنا من النسوة يظنون أن الرجال ذهبوا بالغنيمة كلها، لكن هناك مشروعات كثيرة حِكر على النساء، فهذه الفكرة التجارية قابلة للتطبيق في عالمنا العربي، خاصة وأن الصحراء العربية تذخر بالعديد من النباتات التي تدخل في علاج الكثير والكثير من الأمراض.
3- العِلم وتحصيله، والتعلم وتطبيقه، شرط من شروط النجاح.
الموقع الخاص للشاهناز