رضاع الزوجة من جدة الزوج من جهة أمه
الناقل :
SunSet
| الكاتب الأصلى :
الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز
| المصدر :
www.binbaz.org.sa
تزوجت من بنت خالي، وهي راضعة من والدة أمي، وفي هذه الحالة تكون أخت والدتي من الرضاعة، ولي منها طفلان، وأنا لا أعلم في هذا الشأن أو بهذا الشأن إلا بعد أن صار لي منها طفلان؟
إذا ثبت أن جدتها أرضعتها خمس رضعات معلومات أو أكثر فإنها تكون خالتك أخت أمك. إذا ثبت أن جدتك أم أمك أرضعت زوجتك خمس رضعات أو أكثر حاله كونها في الحولين حال كون زوجتك في الحولين صغيرة. إذا ثبت هذا بشهادة الثقات، أو باعتراف المرضعة وهي ثقة تقول إنها أرضعتها خمس مرات وهي ثقة، واطمأنوا إليها عدل، فإن هذه الزوجة تكون خالتك أخت أمك، وأولادك منها شرعيون يلحقون بك لأنك لم تتعمد الباطل فزوجتك هذه معذورة وأنت معذور لأنكما لم تتعمدا ما حرم الله ولكنكما جهلتما هذا الرضاع، فالأولاد شرعيون ولا حرج عليك في وطئها فيما ما مضى وجماعها في ما مضى واعتبارها زوجة فيما مضى بسبب الجهل، والله يقول: وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِ وَلَكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ [(5) سورة الأحزاب]. ويقول الله - سبحانه وتعالى- : رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا [(286) سورة البقرة]]. فقال الله: قد فعلت. فهذا من الخطأ المعذور عنه لأنك لم تعلم، وأولادك لاحقون بك شرعيون؛ لأنه وطئ بشبهة النكاح لم تعلم أنها خالتك، فاطمئن يا أخي ولا يكون في صدرك حرج وفارقها وأحسن إليها لأنها أم ولديك فأحسن إليها واسأل ربك أن يعطيك خيراً منها وأن يعطيها خيراً منك -والله المستعان-. بارك الله فيكم.