بعد الأطباق والكاميرات القابلة للرمي، ترى هل آن الأوان لأقراص DVD قابلة للرمي؟ أو تلك التي تدمر نفسها تلقائياً، على غرار مسلسل "المهمة المستحيلة"، حينما كان يتلقى النجم رسالة مصورة على قرص، يدمر نفسه تلقائياً بعد الانتهاء من عرضه؟
ومؤخرا، بدأ يتوافر في المطارات ومكاتب السفريات، وفي عدد من مراكز البيع في الولايات المتحدة، نوع من أقراص الـDVD التي تدمر نفسها ذاتياً بعد 48 ساعة على إخراجها من علبتها. وسيوفر كل مركز من هذه المراكز 25 فيلماً جديداً على أقراص الـDVD، وعوضاً عن إعادتها بعد استئجارها، فإن المستهلك يستطيع إعادة تدويرها بعد الانتهاء من مشاهدتها، أو يمكنه رميها إن شاء ذلك.
وتبدو الأقراص، التي صنعتها شركة "فليكس- بلاي إنترتينمنت"، التي تتخذ من جورجيا مقراً لها، تماماً كأقراص الـDVD العادية، ولكنها مصنوعة من مادة صمغية خاصة حساسة للأكسجين، فما أن يتعرض القرص للهواء العادي، فإن تفاعلاً كيماوياً ينشأ، بحيث يجعل المادة الصمغية سوداء اللون، مما يمنع الليزر في مشغل الأقراص من قراءة القرص مرة أخرى.
أما الأقراص داخل علبها، فإن صلاحيتها للعمل تستمر لفترة عام من تاريخ إنتاجها، وفقاً للتقرير الذي نشرته مجلة "التايم" الأمريكية. وأوضح نائب الرئيس التنفيذي لشركة "فيلكس-بلاي"، جو فولر قائلاً: "الأمر أشبه بقرص فيديو تحت الطلب.. إذ يمكنك استئجار القرص من المحلات اليوم، ولكن فترة الاستئجار لا تبدأ إلا عندما تفتح العلبة."
وتحالفت الشركة مع شركة "غرين ديسك" المتخصصة بإعادة التدوير، من أجل وضع حاويات خاصة بالأقراص الجديدة قرب المحلات التي تبيع مثل هذه الأقراص. ويقدر سعر قرص الـDVD الجديد بحدود خمسة دولارات.
هذا، ولن تقتصر عناوين الأفلام على منتجات شركة معنية، إذ تم الاتفاق مع شركات عديدة للإنتاج السينمائي، مثل بارامونت وويرنر بروذرز ونيولاين سينما وستارز. على أنه، ورغم الاهتمام بالبيئة الذي أظهرته الشركة المنتجة للأقراص، فإن متخصصين في هذا المجال أثاروا شكوكاً تجاه هذا النوع من أقراص الـDVD(عن ال CNN).