تعتبر خشونة المفاصل هي أكثر حالات أمراض التهاب المفاصل انتشاراً، ونادراً ما تحدث هذه الحالة قبل سن 45 عام، ولكن يصاب بها معظم الأشخاص تقريباً في سن الخامس والسبعين بدرجات متفاوتة، وتعتبر النساء أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة.
وأعراض خشونة المفاصل تكون بسيطة في بعض الأحيان ولا شعر بها المريض إلا في حالة القيام بعمل أشعة (أكس) X على المفاصل، ولكن في حالة حدوث التهاب حاد، لا يستطيع المصاب القيام بالأعمال البسيطة.
تصيب حالة الخشونة غضاريف المفاصل وهى عبارة عن أنسجة مطاطية تغطي مؤخرة العظام وتقع بين المفاصل، وتكون تلك الغضاريف لينة، لذلك تتحرك المفاصل بشكل سهل وبسيط، وهي تتميز بالقوة لتتمكن من تحمل الصدمات بين العظام وتكون بطول العمود الفقري.
هناك أسطوانات من الأنسجة الليفية والغضاريف التي تجعل العمود الفقري لين وتقوم بعمل بطانة على عظمة الظهر أثناء الحركة، عندما تحدث حالة الخشونة يحدث حالة ضغط في العظام وعلى سطح الغضاريف. وتحدث حالة من النمو الخارجي للعظام وتسمي (نتوءات عظمية) وتحك المفاصل بشكل خشن في بعضها البعض بدلا من أن تكون لينة، والنتيجة هي حالة من التصلب والألم في المفاصل.
يمكن أن تكون هذه الحالة مضللة وخادعة، حيث أنها لا تسبب أي شعور بالتعب، لا يحدث سخونة أو فقدان في الوزن، وفي بعض الأحيان لا يحدث أي تغيير ملحوظ في المفاصل، لذلك في أغلب الأحوال لا يشعر المريض بالحالة، ولكن الأعراض التي يمكن أن تنبئ بوجود هذه الحالة تتضمن:
1- الألم: حدوث الألم هو أول الأعراض التي تحدث، فيشعر المصاب بألم شديد عند استخدام هذا المفصل خاصة في حالة استخدام المفصل بشكل كبير أو في حالة عدم استخدامه لفترة طويلة، ويمكن أن يحدث خمود مؤقت في الألم في حالة عدم استخدام المفصل لفترة.
2- التصلب أو التيبس: يشعر المريض بحالة من تصلب المفاصل في الصباح عندما يقف، ونادراً ما يحدث حالة من عدم القدرة علي الحركة أو تحريك هذا المفصل بشكل كلي بسبب خشونة المفاصل. أحياناً يكون مصدر الألم غير واضح، مثلاً يمكن أن تكون خشونة المفاصل في الفخذ، ولكن الألم يظهر في الكعب.
3- مستوى محدود من الحركة: حيث يشعر المريض بصعوبة في تحريك المفاصل، فعلى سبيل المثال: أثناء فتح علبة، أو تقشير فاكهة أو حياكة أحد الأزرار.
4- التهاب: حيث يحدث الاحمرار والالتهاب أكثر في حالات الروماتيزم، ولكن قد يحدث أيضاً حالات الالتهاب في حالة خشونة المفاصل، وذلك في حالة استخدام المفصل المصاب بشكل كبير، أما الاحمرار وحرارة المفصل فهي أعراض بداية المرض.
يظهر التهاب المفاصل في الفك، الأكتاف، الركبتين، الذراع، المعصم، والكاحل وذلك إذا لم تحدث أية إصابات أو أحوال غير عادية في هذه المفاصل.
وفي الغالب تؤثر هذه الحالة على:
الأصابع: حيث يمكن أن يحدث حالة تضخم في مفاصل الأصابع، في بداية ظهور المرض، يحدث ألم وتيبس وضعف في المفاصل، ولكن بعد حوالي عامين من حدوث المرض لا يظهر أي ألم ولكن قد يحدث بروز في عظام المفصل.
العمود الفقري: يحدث خلل في أسطوانات العمود الفقري بين العظام بطول العمود الفقري، ويؤدي إلى تيبس في الظهر والرقبة.
المفاصل التي يرتكز عليها وزن الجسم: الفخذ، الركبة والقدم هي الأجزاء التي تتحمل الوزن الكامل للجسم وهم أكثر عرضة للإصابة بخشونة المفاصل. حيث أن الغضاريف تضعف ببطء علي مر السنين. ويمكن أن تشعر بألم شديد، أو الشعور بعدم الراحة في المفاصل أثناء الوقوف أو المشي. ويمكن أن يحدث أيضاً تضخم خاصة في الكعب.
أ- العقاقير المضادة للالتهاب: هناك العديد من العقاقير التي تساعد على تخفيف الألم، ولكن يجب استخدام العقاقير حتى ينتهي الألم فقط، وعليك باستشارة الطبيب.
وهذه الأنواع من العقاقير تساعد علي تخفيف الألم.
ب- العلاج بالحرارة والبرودة: الماء البارد يقوم بتسكين الألم، خاصة في بداياته، حيث يمكن وضع بعض الثلج في كيس بلاستيك ثم وضع منشفة عليه ووضع الكيس على المكان الذي يسبب الألم أكثر من مرة في اليوم، ولكن ليس لمدة أطول من 10 دقائق في كل مرة.
وبعد انتهاء الألم الشديد، يمكن استبدال الماء البارد بالماء الدافئ حيث أنه يساعد علي ارتخاء العضلات التي تحيط بالمفاصل المصابة والتي تسبب الألم، ويمكن أن يساعد الماء الدافئ في تخفيف الأعراض أكثر من الماء البارد (المثلج)، ولكن أيضاً لمدة لا تزيد عن 10 دقائق في كل مرة.
إن تناول أنواع مختلفة وصحية من الطعام يساعد علي البقاء في حالة صحية جيدة، وخاصة تناول أنواع الطعام الخالية من الدهون أو منخفضة السعرات الحرارية ومرتفعة الألياف حيث أنها تساعد علي بقاء الجسم في وزن معتدل، وذلك لأن الوزن الزائد يضع حمل زائد علي المفاصل التي تقوم بتحمل وزن الجسم كله عليها، وبالتالي تزيد من شدة الألم، التورم والتيبس الذي يحدث للمفاصل.
معرفة الخطوات السليمة التي يجب أن تقوم بها عند تحريك جسمك أو مفاصل الجسم تساعد على خفض معدل الضغط على المفاصل.