حكم من تزوج من ابنة خاله وبعد مدة علم أنه رضع من أمها
الناقل :
SunSet
| الكاتب الأصلى :
الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز
| المصدر :
www.binbaz.org.sa
منذ ما يقرب من خمسة عشر سنة تزوجت من ابنة خالي، وأنجبت منها سبعة أطفال، وبعد هذه المدة الطويلة من الزواج علمت وعرفت أنني وأنا صغير شربت لبناً من ثدي والدتها عندما وضعت أخاها الأكبر، فهل يجوز دوام العشرة الزوجية بيننا، وما حكم الشرع في ذلك الوضع الذي فوجئت به بعد هذه الفترة من الزواج والمعاشرة بيننا؟
إذا كان الواقع كما ذكره السائل أنه شرب من لبنها مرةً واحدة، فإن هذا لا يضر والزواج صحيح؛ لأن الرضاع الذي يحصل به التحريم لا بد أن يكون خمس رضعات، أو أكثر، كل رضعة مستقلة، يمص اللبن ثم يذهب إلى جوفه ثم ... الثدي عن فمه ثم يعود، وهكذا إذا صب له في إناء و شرب مرات خمس فأكثر كل مرة مستقلة لحالها، فإنها تكون في مثابة الرضاع، إذا صب له، أو حلب له في إناء وشرب، ثم حلب له، وشرب خمس مرات كل مرة مستقلة، فأكثر يكون حينئذٍ رضاع مؤثرة ويحصل به التحريم، أما شرب لمرة واحدة، أو مرتين، أو ثلاث، أو عدد لا يحفظه، لا يدري هل بلغ خمساً، أو لا، فإن هذا لا يحصل به التحريم والحمد لله.