حكم الأطعمة التي تقدم للدواجن
الناقل :
SunSet
| الكاتب الأصلى :
الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز
| المصدر :
www.binbaz.org.sa
بعد سؤالنا عن ماهية المواد التي تُغذى بها الدواجن؛ أخبرنا المشرف عن مستودعات الأغذية وفني المختبر أن هذه الأطعمة التي تُغذى بها الدواجن تستورد من مجازر أوروبا، وهي عبارة عن مخلفات المجازر من لحوم وجلود وعظام ودماء، وقد يدخل فيها لحم الخنزير بشكل مسحوق، يت
قد جاءنا نماذج من هذا وأحلناها إلى الجهات المختصة وذكروا أنها سليمة وليس فيها شيء مما يحذر، وإنما هي أشياء من أسماك ومن بذور سليمة ومن أشياء ليس فيها محذور لا من جهة الخنزير ولا من جهة الدماء، وبكل حال فإذا وجد من هذه الأشياء شيء من النجس أو من الحرام كالخنزير إذا كان قليلاً فإنه يعفى عنه، كما يعفى عما تأكله الجلالة من الأشياء الحقيرة القليلة، وإنما الذي يضر أن يغلب النجس والخبيث على طعام الدواجن وشرابها، فإذا كان ما تأكله مما يستقبح إذا كان قليلاً يغلب عليه الطعام الطيب والشراب الطيب فإنه لا يضر. أما الذي جاءنا من النماذج التي بعثت اللجنة من جهات متعددة من الإخوان هنا وأحلناها إلى الجهات المختصة واختبروها فإنه يظهر أنه ليس فيها محذور، وأنها ما بين بذور لا بأس بها، وأشياء أخرى ليس فيها محذور من أسماك وغيرها تغذى بها هذه الدواجن، والأصل السلامة وبراءة الذمة حتى يعلم يقيناً أنها غذيت بما حرم الله ويغلب ذلك، ويكون ذلك كثيراً يعني يغلب على طعامها وشرابها حتى تكون كالجلالة. أما الشيء اليسير فيغتفر. المذيع/ إذاً يرى سماحتكم الوصول إلى تلك المصانع ليرى الإنسان بنفسه الحقيقة؟ هذه الأشياء التي ترد من هذه المصانع لا بد أن تحال إلى الجهات المختصة، على هذه الجهات التي تستوردها إذا كان عندها شك أنت حيلها إلى الجهات المختصة في المملكة، ما دامت المسألة في المملكة تحال للجهات المختصة المختبرات المختصة كوزارة التجارة وهيئة المقاييس وجامعة الإمام محمد بن سعود وجامعة الملك سعود التي فيها المختبرات يختبرونها ويبينون ما فيها، فإنا أحلناها إلى بعض هذه الجهات ورأوا أنها سليمة، فالحاصل أن الوارد يختلف وقد يتنوع، المستورد قد يتنوع فالذين يستوردون هذه الأشياء الواجب عليهم أن يجتهدوا حتى يعرفوا الحقيقة، وحتى لا يغشوا الناس، ولا يدخلوا على الناس ما حرم الله عليهم، وعلى الدولة أن تلزمهم بهذا، على الدولة بواسطة وزارة التجارة وغيرها من المسئولين الذين لهم صلة بهذا الصنف عليهم أن يلزموا أي شركة وأي مزرعة تستورد أن تعرف ما تستورد، وأن يكون ذلك سليماً، وحتى يشهد لهم بذلك المسئولون هناك.