وللحفاظ على كثافة العظام وقوتها، يجب إمداد الجسم بالكمية المناسبة من الكالسيوم والمعادن الأخرى، وأيضاً إنتاج الكمية المناسبة من الهرمونات اللازمة مثل هرمون الغدة الجار درقية وهرمون النمو(كلكيتوبتن) وهرمون الإستروجين للسيدات، والتستوستيرون للرجال.
وأيضاً كمية مناسبة من فيتامين (D) حيث يساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم من الطعام وإمداد العظام به. في الطبيعي، تتطور العظام في نسبة كثافتها حتى تصل إلى أقصى حد للكثافة في الثلاثين من العمر ثم تبدأ بعد ذلك العمر في الانخفاض ببطء.
لذلك إذا لم يستطع الجسم ضبط معدل المعادن في العظام تبدأ في الضعف، وتنتهي الحالة بهشاشة العظام.
1- هشاشة العظام التي تحدث بعد انقطاع الدورة الشهرية للسيدات: وهى تكون نتيجة لنقص هرمون الاستروجين وهو هرمون أنثوي يساعد علي دمج الكالسيوم في العظام، تظهر هذه الأعراض عند السيدة غالباً ما بين سن 51 - 75، ولكن قد تحدث هذه الأعراض قبل أو بعد هذا العمر، وليست كل السيدات معرضة للإصابة بهذه الحالة، والسيدات ذات لون الجلد الأبيض أو السيدات الشرقيات أكثر عرضة من السيدات ذات لون الجلد الأسود أو الداكن اللون.
2- هشاشة العظام في سن الشيخوخة: وهذه الحالة بالطبع تحدث نتيجة نقص الكالسيوم بسبب تقدم العمر، وعدم وجود توازن بين العظام التي تنكسر والعظام التي تنمو من جديد، وكلمة الشيخوخة تعني أن هذه الحالة لا تحدث إلا في الأعمار الكبيرة وهى عادة تحدث للأشخاص فوق سن السبعين، وتتضاعف عند السيدات أكثر من الرجال، بل تتعرض السيدات لكلا النوعين من هشاشة العظام بعد فترة انقطاع الدورة وأيضاً في سن الشيخوخة. وأقل من 5% من الأشخاص يتعرضون لنوعين من هشاشة العظام إما بسبب حالة طبية أخرى أو العقاقير. وتتمثل الحالات الطبية في: فشل مزمن في الكلى، أو خلل في الهرمون (خاصة هرمون الغدة الدرقية، أو الجار درقية أو خلل في الأدرينالين). العقاقير مثل "Corticosteroids, Barbiturates" مضادات التشنجات. كما يساعد تناول كمية كبيرة من الخمور والتدخين على سوء الحالة وصعوبة الشفاء.
3- هشاشة العظام في الصبية: وهى حالة نادرة وغير معروفة السبب، وتحدث في الأطفال والشباب في الأعمار الصغيرة. وهذه الحالات لا تعاني من أي نقص في مستوى الهرمون أو الفيتامينات.
الوقاية: الوقاية من مرض هشاشة العظام أفضل من العلاج منه، وتأتي الوقاية عن طريق الحفاظ على كثافة العظام ومحاولة زيادتها وذلك عن طريق تناول كمية مناسبة من الكالسيوم، والقيام بالتمارين الرياضية، وبالنسبة لبعض الناس يمكن تناول بعض العقاقير التي تساعد على تجنب ذلك (تحت إشراف الطبيب).
كذلك تناول كميات وفيرة من الكالسيوم يكون فعال جداً خاصة قبل مرحلة الوصول لأقصى كثافة للعظام (في سن الثلاثين) وبعد هذه الفترة ينبغي شرب كوبين من الحليب وتناول فيتامين (D) د يومياً حيث يزيد من كثافة العظام في منتصف العمر عند السيدات اللاتي لم يتناولن هذه الكمية في مرحلة ما قبل منتصف العمر.
وهناك بعض السيدات تحتاج تناول الكالسيوم عن طريق أقراص (فيتامينات) ويفضل تناول 105 جرام كالسيوم يومياً، أيضاً التمارين الرياضية مثل المشي والرياضات التي تحرك العظام والعضلات، تساعد على زيادة نسبة كثافة العظام، يساعد هرمون الإستروجين في الحفاظ على كثافة العظام وهو يؤخذ دائماً مع البروجسترون. لذلك فإن العلاج ببدائل الاستروجين لها تأثير فعال جداً إذا تم تناوله بعد 4 - 6 أعوام من بداية انقطاع الدورة عند السيدات، ولكن تناوله بعد هذه الفترة يزيد من خطورة التعرض للتمزق، ولكن في نفس الوقت تناول بدائل الهرمونات بعد انقطاع الدورة عند السيدات يعد قرار صعب حيث أن هناك جوانب سلبية لتناول هذه البدائل.
العلاج: يهدف العلاج إلى العمل على زيادة نسبة كثافة العظام. يجب على كل السيدات خاصة اللاتي يعانين من هشاشة العظام تناول كمية وفيرة من الكالسيوم وفيتامين د، حيث يساعد الفلوريد على زيادة كثافة العظام. ولكن في حالة ضعف العظام وهشاشتها لا ينصح باستخدامه. بالنسبة للرجال الذين يعانون من هشاشة العظام فإن تناول كمية وفيرة من الكالسيوم وفيتامين د، يكون له تأثير فعال خاصة إذا أظهرت الاختبارات عدم استطاعة الجسم امتصاص الكالسيوم. أما بالنسبة للإستروجين فهو غير فعال للرجال، ولكن هرمون التستوستيرون يمكن أن يكون مفيدا إذا كان مستوى هذا الهرمون منخفض عند الرجل.
الكسر الذي يحدث في العظام نتيجة هشاشتها يجب أن يتم علاجه، بالنسبة لكسر الفخذ (الورك) فيتم علاجه جراحياً، أما بالنسبة لفقرات الظهر والتي تحدث آلام شديدة في الظهر، فهناك دعامات للظهر وأيضاً يمكن العلاج جراحياً، ولكن يستمر الألم لفترة طويلة، كما أن رفع الأشياء الثقيلة يزيد الأعراض سوءاً.