عرب إسرائيل يتظاهرون احتفالاً بسقوط مبارك
الناقل :
elmasry
| الكاتب الأصلى :
اليوم السابع
| المصدر :
www.youm7.com
جانب من الاحتفالات المساندة للثورة المصرية
تظاهر نحو ألف عربى إسرائيلى اليوم، السبت، فى مدينة الناصرة، كبرى المدن العربية فى إسرائيل، احتفالاً بتنحى الرئيس المصرى حسنى مبارك تحت ضغط الشارع وانتصار الثورة الشعبية السلمية فى مصر.
وحمل المتظاهرون أعلاما فلسطينية ومصرية وتونسية، وأنشدوا أناشيد وطنية عدة منها "بلادى بلادى" و"إذا الشعب يوما أراد الحياة"، مرددين شعارات "يا شعب مصر باسل.. يا شعب مصر ثائر، يا شعب تونس ثائر"، كما هتفوا للشعب الفلسطينى وكل الشعوب العربية. بينما رسم شبان وأطفال علم مصر على وجوهم وكذلك العلم الفلسطينى، وحملوا صورا للرئيس المصرى الراحل جمال عبد الناصر.
وقالت النائبة عن حزب التجمع الوطنى الديمقراطى الذى دعا لهذه التظاهرة، حنين زعبى، لوكالة فرانس برس: "الدنيا لا تسعنا من فرحتنا، كما يقول المصريون". مضيفة: "سقوط مبارك أعاد لنا الثقة بأنفسنا، وبقدرة الشعوب على التغيير والانتصار، كما أعاد للشعب المصرى الحق باتخاذ القرار بعد أن تم تحييد مصر عن دورها، الآن تستطيع مصر إعادة حساباتها".
وتقدم المظاهرة التى شارك فيها مصريون مقيمون فى إسرائيل عدد من قياديى حزب التجمع ورجال دين، وقال الشيخ عبد السلام حسين مناصرة شيخ الطريقة القادرية لوكالة فرانس برس: "أنا أحتفل بانتصار الشعب المصرى على الظلم ونحن نفرح عندما يتحرر أى شعب فى العالم، وتربطنا بالشعب المصرى علاقة العروبة والإنسانية والإسلام".
مضيفا: "لقد قام الشعب المصرى بثورة سلمية من أرقى الثورات فى العالم، وحتى إن الثورة الفرنسية لا تضاهيها بهذا الرقى"، مؤكدا أن كل القوانين العالمية والإنسانية لا تسمح للإنسان بأن يجوع شعبه كى يحصل على الملايين".
وكان المتظاهرون يغيرون هتافاتهم كلما تقدمت مسيرتهم، وهتفوا "ما فى ذل بعد اليوم، فى ثورة كل يوم". أما فتحية عبد الفتاح فقالت لوكالة فرانس برس: "لقد بكيت كثيرا يوم أمس لفرحتى، شعرت أننا نستعيد كرامتنا". مضيفة: "هذه أول مرة نتظاهر للاحتفال، كنا فى كل مرة نتظاهر لحدوث نكسة جديدة وتراكمت النكسات فى حياتنا ولم يعد للفرح مكان، الشعب المصرى كان عظيما فى ثورته".
وتابعت: "كان الإسرائيليون كلما تكلمنا بشىء يقولون لنا اذهبوا وعيشوا فى الدول العربية وجربوا ديمقراطيتها، أثبتت تونس ومصر للعالم وللإسرائيليين أن شعبيهما يصنعان الديمقراطية".
وكانت امرأة تصطحب أطفالها اكتفت بالقول بأن اسمها خير، قالت: "لقد اصطحبتهم معى ليشاركونا فرحنا وليتفاعلوا معنا فى الأخبار السعيدة، فهم يتابعون معنا الأحداث فى البيوت وعبر شاشات التليفزيون".
وقال وليد زبارقه إنه قدم من الجنوب من مدينة بئر السبع للاحتفال، وكان يحمل العلم المصرى. وقال "العلم المصرى شىء كبير، كانت مصر تحت حكم ديكتاتورى، وتستحق الحرية والتنفس وألف تحية لمصر وأبنائها الشجعان".
أما أحمد عزايزه الذى رسم العلم المصرى على كل وجهه، فقال: "نحن نحب الشعب المصرى هو شعب مرح ويحب النكتة والمزاح والحياة وشعب وطنى، وجيشه جيش وطنى فكل التحيات للشعب والجيش المصرى".
وتعد الأقلية العربية فى إسرائيل نحو 1,3 مليون نسمة يتحدرون من حوالى 160 ألف فلسطينى لم يغادروا أراضيهم بعد قيام الدولة العبرية العام 1948.