حكم طاعة الوالد في مصافحة الرجال الأقارب غير المحارم
الناقل :
SunSet
| الكاتب الأصلى :
الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز
| المصدر :
www.binbaz.org.sa
أنا فتاة في التاسعة عشرة من عمري وملتزمة بالحجاب الشرعي ولله الحمد، ولكني أجد بعض المضايقات من قبل والديَّ، مثل إصرارهما على ظهوري على الرجال الأقارب من غير المحارم ومصافحتهم، مثل: ابن العم، وابن الخال، وزوج الخالة، وابن عم الأم، فما حكم ذلك، وهل يعتبر ر
أنت مشكورة على عنايتك بالدين، وعلى حجابك الشرعي وعلى سؤالك عما يهمك في دينك أنت مشكورة على هذا، وهذا هو الواجب، الواجب على كل مسلم، ومسلمة التفقه في الدين، والسؤال عما أشكل عليه سؤال أهل العلم يقول الله سبحانه: (فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ) (43) سورة النحل، ويروى عنه -عليه الصلاة والسلام- جماعةً أفتوا بغير علم فقال: (ألا سألوا إذ لم يعلموا إنما شفاء العي السؤال). ويقول -صلى الله عليه وسلم-: (من سلك طريقاً يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقاً إلى الجنة). وإرسال الأسئلة إلى هذا البرنامج من سلوك الطريق، والذهاب إلى حلقات العلم من سلوك الطريق، والتعلم في المدارس من سلوك الطريق، ويقول النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الصحيح أيضاً: (من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين). من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين. فهذا يدل على أن التفقه في الدين من علامات الخير، وأن الإعراض من علامات الشر، وليس لك أيها الأخت في الله، ليس لك طاعة والديك في الكشف على الأقارب غير المحارم، كابن العم، وابن الخال، ونحو ذلك، وليس لك المصافحة لهم أيضاً، وليست معصية، والديك في هذا من العقوق، النبي -عليه السلام- يقول: ( إنما الطاعة في المعروف). وهذا ليس من المعروف، ويقول -صلى الله عليه وسلم-: (لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق). كونك تصافحين ابن عمك، أو ابن خالك، أو غيرهما من غير المحارم الذكور هذا لا يجوز، المصافحة خطيرة، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إني لا أصافح النساء)، وتقول عائشة -رضي الله عنها-: (والله ما مست يد رسول الله يد امرأةٍ قط ما كان يبايعنهن إلا بالكلام). فالمصافحة خطيرة، فالواجب عليك الحذر، والاعتذار إلى والديك بالكلام الطيب، اعتذري لهما بالكلام الطيب وقولي سألت بعض أهل العلم أنه لا يجوز وأرشديهم إلى هذا البرنامج يسمعونه، هذا البرنامج مفيد، نوصي كل إنسان أن يسمع هذا البرنامج في كل مكان، وهو بداية الساعة التاسعة والنصف بالتوقيت المحلي، توقيت المملكة ليلاً، فنوصي من يريد الخير ومن يطلب العلم نوصيه أن يستمع لهذا البرنامج، فإنه يقوم عليه جماعة من أهل العلم، فنوصي كل من يريد الفائدة والعلم أن يستمع لهذا البرنامج.