ما حكم الذبائح التي تذبح في ذلك المكان بهذه المناسبة؟ وكذلك ما حكم ما يوزع من هذه المشروبات في الطرقات وعلى العامة من الناس؟
الجواب عن هذا السؤال، هو الجواب عن السؤال الأول[1]، وهو: أنه بدعة منكرة، ولا تجوز المشاركة فيه، ولا الأكل من هذه الذبائح، ولا الشرب من هذه المشروبات، وإن كان الذابح ذبحها لغير الله من أهل البيت أو غيرهم فذلك شرك أكبر، لقول الله سبحانه: قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ[2] وقوله سبحانه: إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ[3] والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة. ونسأل الله أن يوفقنا وإياكم وسائر إخواننا المسلمين لكل ما يحبه ويرضاه، وأن يعيذنا وإياكم وسائر إخواننا من مضلات الفتن، إنه قريب مجيب، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
[1] يشير الشيخ إلى إجابته على السؤال الذي قبله، انظر الفتوى رقم (1980).
[2] سورة الأنعام الآيتان 162 – 163.
[3] سورة الكوثر الآيتان 1 – 2.