كثرة الوساوس في العبادات
الناقل :
SunSet
| الكاتب الأصلى :
الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز
| المصدر :
www.binbaz.org.sa
أنا فتاة أعاني من الوسواس حيث أنني لا أصلي بعض الصلوات في أوقاتها دائماً.. هكذا، حيث أنني أمكث في الوضوء من الأذان حتى آخر وقت الصلاة، وأحياناً خارج وقتها؛ لأنني لا أتأكد من وصول الماء إلى كل جزء من أعضاء الوضوء، فأظل أدلك العضو حتى أتأكد تماماً من إسباغه، ولكنني أريد أن أكون مثل الناس حتى لا أستغرق هذه المدة الطويلة التي تزعجني وتزعج أهلي كثيراً؟
هذا العمل منكر لا يجوز لك، هذا من تزين الشيطان، والشيطان عدو يأت الناس من جهة الدين حتى يزين لهم الوسوسة والشدة والمبالغة التي ما شرعها الله. فالواجب عليك أن توضئي كما توضأ النبي والصحابة، ويكفي لهذا مدة يسيرة خمس دقائق أو عشر دقائق، تكفي، تمضمضي إذا كان هناك بول أو غائط تستنجين في لحظات قليلة بعد الفراغ من البول والغائط، تغسلي محل الأذى بالماء حتى يعود إلى حاله الأولى ويكفي، أو بالاستجمار بالمناديل ونحوها ثلاث مرات أو أكثر، حتى يزول محل الأذى، حتى يزول الأذى بالكلية ثم تتمضمضين وتستنشقين ثلاث مرات في ثلاث غرفات ويكفي مرة، ثم تغسلين وجهك ثلاث مرات ويكفي مرة أو مرتان، ثم تغسلي ذراعيك ثلاث مرات، ويكفي مرة أو مرتان مع المرفقين ويكفي ولو ما دلكتي مرور الماء عليهما يكفي الذراعين ثم تمسحي الرأس والأذنين مرة واحدة ثم تغسلي رجليك، كل رجل مرة أو مرتين والأكمل ثلاث مع الكعبين، وهذا يكفيها خمس دقائق أو ست دقائق أو عشر دقائق. أما الجلوس للدلك والتكرار، وهل أسبغت أو ما أسبغت؛ كل هذا من الشيطان، كل هذا منكر. فالواجب عليك التوبة إلى الله والحذر من هذا العمل السيء وأن تعملي ما شرعه الله من الوضوء السمح الميسر في دقائق قليلة، نسأل الله لك العافية والهداية.