الوقت المفضل لتلاوة القرآن
الناقل :
SunSet
| الكاتب الأصلى :
الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز
| المصدر :
www.binbaz.org.sa
بالنسبة لقراءة القرآن ما هو الوقت المفضل لتلاوته، وما هو عدد الآيات التي تقرأ في كل مرة؟ جزاكم الله خيراً.
ليس لهذا حدٌ محدود، بل الأنسب والأفضل للمؤمن أن يتحرى الأوقات التي تناسبه، يكون فيها قلبه حاضراً ويكون فارغاً يستطيع التدبر والتعقل، فإذا تيسر له وقت يناسبه في الليل أو النهار فعل ذلك؛ لأن الناس يختلفون في هذه المسائل، فمن كان له وقت من النهار يناسبه فعل ذلك، ومن كان في الليل كذلك، والغالب أن الناس يختلفون في أوقاتهم، ومن كانت أوقاته ميسرة له فالليل أفضل؛ لأنه أجمع للقلوب، كما قال تعالى: إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْءًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) سورة المزمل، فالليل أجمع للقلب إذا درس فيه أو تحفظ فيه، وهكذا بعد صلاة الفجر قبل أن يشتغل بأمور الدنيا، وقت مناسب، لكن إذا كان له مشاغل فلينظر الوقت المناسب له الذي يكون فيه أفرغ من غيره ويكون فيه أجمع لقلبه، حتى يقرأ قراءة قد أقبل عليها واستحضرها وجمع قلبه فيها، لا في الحفظ ولا في القراءة التي تستمر ويتلوها لطلب الأجر، فليخص الوقت المناسب الذي يكون فيه قلبه حاضراً وشغله قليلاً.