توالت ردود الفعل الدولية على عملية «فجر الأوديسا» العسكرية على ليبيا ما بين مؤيد ومعارض. فمن جهته، قال الزعيم الأعلى الإيرانى آية الله على خامنئى، فى كلمة بمناسبة العام الإيرانى الجديد أمس الأول إن الغرب لو كان يريد مساعدة المدنيين فى ليبيا لكان أمدهم بالسلاح بدلاً من قصف الزعيم الليبى معمر القذافى بالقنابل، واتهم واشنطن بالسعى إلى «موطئ قدم» فى ليبيا الغنية بالنفط «لتتمكنوا من مراقبة الحكومات الثورية مستقبلا فى تونس ومصر.. هذه هى نواياكم الفاسدة». وفى أنقرة، قال رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوجان أمس إن الأمم المتحدة يجب أن تكون المظلة لعملية إنسانية فقط فى ليبيا. وأضاف: «تركيا لن تكون أبداً طرفاً يوجه السلاح إلى الشعب الليبى». وفى غضون ذلك، تحركت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التى أعطت فى الأسبوع الماضى توجيهات لدبلوماسييها بالامتناع عن التصويت، عندما وافق مجلس الأمن على قرار بفرض حظر جوى فوق ليبيا، أمس الأول، صوب اتخاذ موقف أكثر دعما للقرار، وقال أمس الأول: «قرار مجلس الأمن هو الآن قرارنا». وشهدت روسيا تغييراً فى سياساتها بعد قيام الرئيس ديمترى مدفيديف للمرة الأولى باتخاذ موقف متباين عن رئيس وزرائه عندما انتقد علنا، أمس الأول، تعليقات فلاديمير بوتين حول النزاع فى ليبيا. بمقارنته قرار الامم المتحدة، الذى يجيز شن غارات جوية على ليبيا بـ«دعوة من القرون الوسطى إلى حملة صليبية». وقال مدفيديف إنه من غير المقبول استخدام تعابير «تقود إلى صدام بين الحضارات، فيما صرح وزير الدفاع الروسى أناتولى سيرديوكوف خلال لقاء مع نظيره الأمريكى روبرت جيتس، أمس، بأن روسيا تدعو إلى وقف فورى لإطلاق النار فى ليبيا وإلى مفاوضات سياسية.