فرنسا في مرمى الخطر النووي.. وإيطاليا تجمد خططها النووية
الناقل :
elmasry
| الكاتب الأصلى :
وكالات
| المصدر :
www.shorouknews.com
- وكالات
في الوقت الذي تعيش فيه اليابان أخطر كارثة منذ حادثة "تشرنوبيل"، تتوالى الأسئلة في فرنسا عن حجم الأخطار المحدقة بالبلاد، خاصة وأنها تعد ثاني قوى نووية بامتلاكها 19 محطة و58 مفاعلا نوويا.
وحول هذه الموضوع، أجرت مجلة "باري ماتش" تحقيقا حول تأثير ما جرى في اليابان على فرنسا، وحول مخاطر التسرب الإشعاعي إليها، يقول برونو شاريون، مهندس في الفيزياء النووية والمسؤول عن معمل لجنة الأبحاث والمعلومات المستقلة: إن الوضع مرهون بتوجه الرياح وبدخول أو عدم دخول المحطات في مرحلة الانصهار، موضحا أنه منذ اللحظة التي انبعث من محطة "فوكوشيما" الغاز المشع، فلقد تشبع الهواء بمستويات كبيرة من الإشعاع.
ويضيف شاريونان الرياح، في حال ما إذا اتخذت اتجاها معاكسا، فإن التلوث قد يصيب فرنسا في أيام معدودة.
ومن جانبه، استبعد "برتران باري"، مهندس نووي، إمكانية حدوث كارثة مماثلة لما حدث في اليابان، بعد أن نحى جانبا إمكانات تزامن زلزال بهذه القوة مع تسونامي بهذا الحجم.
وأضاف أن جميع المفاعلات التي تنتمي إلى الجيل الثاني في فرنسا لا تقوى مقاومتها على التصدي للأخطار الكبرى، ولكن هذه الأمر قد تم تداركه مع الجيل الثالث، حيث تم تصميم المحطات بحيث تكون قادرة على درء الأخطار القصوى.
إيطاليا تأجل خطط بناء مفاعلات نووية جديدة
أما في إيطاليا، فقد أجلت الحكومة المحافظة، اليوم الأربعاء، لمدة عامين على الأقل خططا لبناء محطات نووية في البلاد، كما وافقت حكومة رئيس الوزراء، سيلفيو برلسكوني، على وقف مؤقت لمدة 12 شهرا للبرنامج النووي في البلاد.
وأجلت الحكومة أيضا إلى عام 2013 موعد البت في مسألة أماكن إنشاء المحطات النووية، والتي كان مقررا اتخاذ قرار بشأنها أصلا أواخر هذا العام.
وأثار الضرر الذي لحق بالمفاعلات اليابانية مجددا جدلا حول سلامة الطاقة النووية في إيطاليا التي تماثل اليابان في كونها عرضة للزلازل.
وإيطاليا خالية من الطاقة النووية منذ استفتاء جرى في أعقاب كارثة تشيرنوبل عام 1986، لكن برلسكوني أعلن في أعقاب فوزه في انتخابات عام 2008 نية حكومته إعادة استخدام الطاقة النووية.