السلطات السورية تتهم مجموعات مسلحة بإطلاق النار على المتظاهرين وقوات الأمن

الناقل : elmasry | الكاتب الأصلى : دمشق ــ وكالات الأنباء | المصدر : www.almasry-alyoum.com

كتب   دمشق ــ وكالات الأنباء    ٣/ ٤/ ٢٠١١

«أ. ف. ب»
متظاهرون ضد النظام السورى فى القامشلى
اتهمت السلطات السورية «مجموعات مسلحة» بإطلاق النار على المتظاهرين ضد النظام السورى وعناصر قوات الأمن فى مدينة دوما شمال شرق دمشق، أمس الأول.
 
 
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر مسؤول قوله إن «مجموعة مسلحة اعتلت أسطح بعض الأبنية فى مدينة دوما بعد ظهر الجمعة وأطلقت النار على مئات من المواطنين كانوا يتجمعون فى المدينة وكذلك على قوات الأمن، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى وعشرات الجرحى من المواطنين وقوات الشرطة والأمن». وأضاف المصدر: إن «الجهات الأمنية تقوم بملاحقة أفراد المجموعة المسلحة التى روعت الأهالى عبر إطلاق الرصاص بشكل عشوائى».
 
وذكرت وكالة الأنباء السورية أن «عدداً من أبناء مدينة دوما أكدوا أن مجموعات مسلحة وأخرى تقوم بالتحريض وإثارة الفتنة، جالت فى المدينة وقامت بترويع الناس وإطلاق النار عشوائيا فى أماكن التجمعات».
كان شهود عيان أكدوا أن ٨ أشخاص على الأقل لقوا مصرعهم وأصيب العشرات بنيران قوات الأمن السورية خلال تظاهرات فى دوما، فى يوم أطلق عليه المتظاهرون «جمعة الشهداء». وتظاهر الآلاف فى عدة مدن سورية وللمرة الأولى فى مناطق شمال شرق سوريا، حيث يشكل الأكراد الغالبية، للمطالبة بإطلاق الحريات.
وفى جنوب سوريا، شيع سكان مدينة أنخل أمس، شابا قتل أثناء مشاركته فى مظاهرة فى مدينة الصنمين، حيث قامت قوات الأمن بحملة اعتقالات. وقال ناشط حقوقى: «تم تشييع أحد شباب مدينة أنخل يبلغ من العمر ٢٠ عاما، ولقى مصرعه على أيد قوات الأمن أثناء مظاهرة فى مدينة الصنمين». وتقع المدينتان بالقرب من درعا (١٠٠ كيلو متر جنوب دمشق)، التى شهدت أعنف موجة احتجاجات.
وفى غضون ذلك، أشادت الولايات المتحدة بـ«شجاعة وكرامة» المتظاهرين السوريين، مكررة إدانتها أعمال العنف وسقوط قتلى. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاى كارنى فى بيان: «ندين ونأسف لاستخدام العنف ضد المواطنين الذين يتظاهرون فى سوريا»، مضيفا «نحيى شجاعة وكرامة الشعب السورى».
وطالب كارنى كل الأطراف بالحفاظ على الهدوء وتفادى أى عنف، ودعا الحكومة السورية إلى احترام حقوق الإنسان والسماح بالتظاهرات. وقال: «على الرئيس بشار الأسد أن يتخذ، سريعا، إجراءات وفاء بوعوده وأن يعجل فى برنامج الإصلاحات». وأضاف: «لا يمكن أن يكون العنف هو الرد على معاناة الشعب السورى. ما هو ضرورى الآن هو رسم طريق نحو المستقبل مع مزيد من الحرية والديمقراطية والعدالة».
من جانبه، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة «بان كى مون» عن «قلقه بشدة» إثر سقوط قتلى مدنيين فى سوريا خلال تظاهرات الجمعة. وقال المتحدث باسم بان كى مون إن الأمين العام «يأسف لاستخدام العنف ضد متظاهرين مسالمين ويدعو إلى وقفه فورا». وطالب «بان كى مون» الحكومة السورية باحترام التزاماتها الدولية على صعيد حقوق الإنسان. واعتبر أن الأزمة «ليس لها حل سوى الحوار الفورى حول إصلاحات شاملة تلبى التطلعات المشروعة للشعب السورى».