هل تكون المرأة من السبعة الذين يظلهم الله في ظله؟
الناقل :
SunSet
| الكاتب الأصلى :
الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز
| المصدر :
www.binbaz.org.sa
أنا أحب المساجد، أحبها كثيراً؛ لأنها بيوت الله، ولكن لا أذهب إليها لأنني امرأة، والمرأة غير مستحب لها ذهابها إلى المساجد، فهل أكون مع السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله؟
يرجى لكِ ذلك؛ لأنكِ أمرت شرعاً بأن بيتك أفضل، فأنت لولا أن الرسول صلى الله عليه وسلم شرع للنساء البيوت لسارعتِ إلى المساجد لحبك للمساجد، فالمعذور كالمريض والمقعد ونحو ذلك إذا كان نيته الصلاة في المسجد يحب الصلاة في المسجد لولا العذر هو مع المصلين في الأجر، وهكذا النساء اللاتي يحببن الصلاة في المساجد لولا أن الله شرع لهن الصلاة في البيوت هن مع المحافظين على الصلاة في المساجد في الأجر، وفي كونهن من السبعة الذين يظلهم الله في ظله لأنهن يرغبن في ذلك لولا أن الله شرع لهن الصلاة في البيت، ومن أدلة ذلك قوله عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح: (إذا مرض العبد أو سافر كتب الله له ما كان يعمل وهو صحيح مقيم)، فأعطاه الله أجر الصائمين وهو لم يصم لأنه منعه المرض والسفر، وقال أيضاً عليه الصلاة والسلام في غزوة تبوك: (إن في المدينة أقواماً ما سرتم مسيراً ولا قطعت وادياً إلا وهم معكم) وفي لفظ: (إلا شركوكم في الأجر) قالوا: وهم في المدينة؟! قال: (وهم في المدينة، حبسهم العذر) وفي لفظ آخر: (المرض)، فهذا يدل على أن الممنوع شرعاً من فعل الشيء وهو يحب أن يفعله لولا العذر أنه مع العاملين وله أجر العاملين.