ترك الدراسة في الكلية التي بها اختلاط وتصوير
الناقل :
SunSet
| الكاتب الأصلى :
الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز
| المصدر :
www.binbaz.org.sa
أنا طالبة في كلية الفنون الجميلة في السنة الثالثة، ودراستي في الكلية تحتاج إلى رسم الأشخاص، وقد علمت أن دراستي في هذه الكلية حرام بسبب الرسم والاختلاط، وذلك بعد أن التزمت بالزي الشرعي، وبناءً على ذلك تركت الكلية، ولكن لم أخبر أهلي بذلك؛ لأنهم سوف يعارضون،
قد أحسنتِ فيما فعلت مادامت الكلية على ما ذكرت من الاختلاط وتصوير الأشخاص، وقد أحسنتِ في تركها والاجتماع بالأخوات في الله لتعلم الدين والتفقه في الدين وقراءة القرآن والأحاديث النبوية عن رسول الله عليه الصلاة والسلام وقراءة كلام أهل العلم الموثوقين بهم من أهل السنة والجماعة كل هذا طيب، ولا حرج في الكذب على أهلك حتى لا يلزموك بالكلية، وأنتِ بهذا بخير وعلى خير، والكذب إذا كان في مثل هذا لا يترتب عليه ضرر وإنما يحصل به إصلاح فلا بأس، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (ليس الكذاب الذي يقول خيراً وينمي خيراً) وفي اللفظ الآخر: (ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فيقول خيراً وينمي خيراً)، فالحاصل أنه إذا كان الأمر كما قلت فلا حرج عليك في ذلك، بل أنت محسنة، ولك أجر كبير، ونسأل الله لك التوفيق بالحق والثبات عليه. - سيكتشف الأهل ذلك بما تنصحونها إذا حدث ذلك؟ ج/ إن اكتشفوا فعليك بالبيان الوافي وأن هذا شيء يلزمك من جهة الدين وأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إنما الطاعة في المعروف) ويقول -صلى الله عليه وسلم-: (لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق)، فليس للابن ولا للبنت أن يطيع الأم أو الأب في معصية، وإنما الطاعة في المعروف، ولا ريب أن التصوير حرام، وأن عدم الحجاب حرام عن الرجال الأجانب، والذهاب إلى الكلية يفضي إلى هذا وهذا.