حقيقة ظباط الجيش المنقلبون على المشير

الناقل : romeo2433 | الكاتب الأصلى : بلال فضل | المصدر : www.msriano.com

 


إذا كنا نريد أن نتأمل حقيقة ما حدث لكى نخرج بنتائج توصلنا إلى بر الأمان، فعلينا أن نتذكر أن القصة الحزينة لم تبدأ فجر السبت فى ميدان التحرير، بل بدأت قبلها بأيام عندما نشر ضابطان سابقان فى الجيش فجأة على الإنترنت فيديوهات تهاجم المجلس العسكرى بكل ضراوة فتعددت فى حقهما التفسيرات والاجتهادات، وقلت أنا على سبيل المثال ما نصه: «لا أريد أن أظلم أحدا، فقد تكون هناك مشاعر غضب وطنية لدى هؤلاء، لكن من قال إن أجهزة المخابرات لا يمكن أن تقوم بتوظيف أصحاب النوايا الحسنة لمصالحها؟!»،
ثم اتضح طبقا لما نشرته الزميلة نشوى الحوفى يوم الجمعة أن لدى هذين الضابطين مشاعر غضب، لكنها ليست وطنية بل هى شخصية ورخيصة أيضا، ومع ذلك مازال بعض الأصدقاء غاضبين منى بسبب ما نشرته عنهما، كأن المفروض لكى أحصل على شهادة حسن سلوك ثورى أن أمشى وراء كلام الضابطين بحذافيره لمجرد أننى أختلف مع الجيش فى تأخر تحقيق بعض مطالب الثورة، فأكون كمن يشكو من تنميل يده فيقرر أن يقطعها.
الآن وبعد كل ما نشرته الصحف لم يعد سرا أن الضابط حاتم محمود عبادى تم طرده من الخدمة فى أول ديسمبر 2004، لأنه تزوج سرا من سيدة نرويجية بالمخالفة لقانون الجيش الذى يطلب من منتسبيه الاستقالة إذا قرروا الزواج من أجنبيات، يعنى لم تكن هناك مبررات سياسية تدفعه لأن يظهر بالمظهر النضالى الذى ظهر عليه فى الفيديو كليب. أما الضابط الثانى نقيب شريف محمد عثمان فقد تم طرده من الخدمة فى 20 سبتمبر 2006 لأنه رفض العودة إلى الخدمة بعد أن أنهى بعثة دراسية كلفت القوات المسلحة أكثر من مائة وخمسين ألف دولار، يعنى البيه استولى على أموال المصريين ثم قرر أن يناضل باسمهم لكى يدعوهم إلى فتنة تأكل الأخضر واليابس.
عقب نشر مقالى يوم الخميس الماضى، جاءتنى رسائل عديدة من قراء أعزاء عرفوا الضابطين عن قرب، الأستاذ إسلام محمد يسكن فى نفس منطقة من تم وصفه بالبطل حاتم عبادى ويصفه - والعهدة على الراوى - بأنه «مريض نفسيا ومولع بحب الظهور واتفصل من القوات المسلحة بعد ما اتجوز نرويجية تعرف عليها على الشات ولم يبلغ عن زيجته لكى لا يستقيل من الجيش طبقا للقانون».
المقدم محمد الوكيل أرسل يقول لى: «كنت زميلا للضابط شريف عثمان والتقيت به فى ولاية تكساس فى مدينة سان أنتونيو عام 2007 عندما ذهبت لبعثة تدريبية، وهو ليس وطنيا كما يدعى بل خائن للأمانة لأنه سافر إلى الولايات المتحدة ليأخذ دورة تدريبية لمعلمى اللغة الإنجليزية ثم انتهى من الدورة ولم يعد إلى الوطن بل تزوج من ضابطة صف أمريكية كانت تعمل بقاعدة لاكيلاند الجوية، حيث معهد اللغات الذى كنا ندرس به حتى يتسنى له الحصول على الجنسية، وقد تعاملت معه وأرى أنه ليس وطنيا بالمرة ولا يمت للوطنية بصلة، وللعلم فإن السيدة والدته عميد طبيب بالقوات المسلحة، يعنى كان المفروض أن يكون رجلا يعرف الصح من الغلط لكنه خيب آمال أسرته فيه من أجل نزوات شخصية»،
نفس معلومة هروب شريف من الخدمة يؤكدها الأستاذ وائل فودة، ويؤكدها أيضا الأستاذ محمد عمر نقلا عن أصدقاء له كانوا زملاء لشريف ويعرفون سمعته السيئة التى أكدتها صور نشرها زملاء له على الفيس بوك، يمكن لحضرتك أن تشاهدها بسهولة على الإنترنت، والأستاذ محمد يناشد القوات المسلحة أن تتبع شفافية كاملة فى كل ما يخص ضباطها لأن ترك أى نقاط صغيرة دون مكاشفة يساعد على استمرار حالة البلبلة التى يخلقها البعض أحيانا بحسن نية وأحيانا بسوء نية.
من ناحية أخرى، الأستاذ جمال فؤاد أحد المشاركين فى الثورة يقسم بأنه رأى بعينيه الجمعة قبل الماضى أشخاصا من أعوان وبلطجية الحزب الوطنى يتطاولون بالسباب على أفراد وضباط الجيش بالمنطقة العسكرية بمصطفى كامل بقصد استفزازهم، وقد أنهى رسالته نهاية طريفة يقول فيها: «للعلم، أنا أصبت خلال الثورة بأكثر من 17 طلقة رش فى جميع أنحاء الجسم وكنت أفتخر بذلك إلى وقت قريب إلى أن عرفت بطريق الصدفة أن هذا الرش يستخدم لصيد الكلاب الضالة ومن ساعتها أصبحت مثار سخشرية أطفالى الأعزاء».
جاءتنى أيضا رسالة من أحد ضباط القوات المسلحة تقول إن هناك ضابطا جديدا مفصولا سينضم إلى الاثنين السابقين، وإن كان قد بدأ مشاركته كتابة هذه الأيام، وهو نقيب ذهب إلى بعثة دراسية لمدة أربع سنوات فى الكلية البحرية فى أمريكا، وأصيب بقطع فى الرباط الصليبى، وغضب لأنه حصل على قرار بالخروج من الخدمة لأسباب طبية.