اشتباكات ومعركة بالطوب بين معتصمى التحرير و معارضيهم والجيش يعثر على 42 قنبلة مولوتوف فى بالوعة قرب الميدان
الناقل :
elmasry
| الكاتب الأصلى :
داليا عثمان وخير راغب ومصطفى المرصفاوى وهيثم الشرقاوى وسوزان عاطف
| المصدر :
www.almasry-alyoum.com
كتب
داليا عثمان وخير راغب ومصطفى المرصفاوى وهيثم الشرقاوى وسوزان عاطف
١٢/ ٤/ ٢٠١١
تصوير-محمد هشام
مواجهة بين المؤيدين والرافضين للاعتصام فى «التحرير »
نشبت معركة لفظية تطورت لاشتباكات بالأيدى بين عدد من المعتصمين ومواطنين يرفضون مواصلة الاعتصام فى ميدان التحرير، صباح أمس، وذلك عقب عثور عناصر من القوات المسلحة على قنابل «مولوتوف»، مخبأة داخل بالوعة فى شارع طلعت حرب المتفرع من ميدان التحرير.
بدأت المعركة حينما قام بعض المارة بتوجيه انتقادات للمعتصمين فى الميدان، وطالبوهم بالمغادرة والمساعدة فى إعادة الحياة لطبيعتها، وعدم إلقاء اللوم على القوات المسلحة، وهو ما رفضه المعتصمون، فتبادل الطرفان الانتقادات التى سرعان ما اتخذت طابعاً أكثر حدة.
وتمكن بعض المواطنين الرافضين لاعتصام التحرير من إزالة بعض الحواجز، والأسلاك الشائكة، التى تحيط بالميدان، لكن المعتصمين قاموا بإعادتها مرة أخرى. وأثناء محاولة مجموعة أخرى إزالة الحاجز الموجود فى شارع قصر العينى، بجوار مبنى مجمع التحرير، حاولت مجموعة من شباب المعتصمين منعهم، فوصل الأمر إلى التراشق بالألفاظ والحجارة. وتجمع عدد من المارة إثر هذه الاشتباكات، واستطاعوا تهدئة الأجواء، وحاولوا إقناع المعتصمين بإخلاء الميدان.
كانت قوات من الشرطة العسكرية داهمت ميدان التحرير، بعد تلقيها معلومات عن إدخال بعض الباعة الجائلين قنابل «المولوتوف»، وبالفعل تم العثور على «٤٢ قنبلة» جاهزة للاشتعال، داخل بالوعة العقار رقم ٢ بشارع طلعت حرب.
قال اللواء حمدى بدين، قائد الشرطة العسكرية، لـ«المصرى اليوم»، إن عناصر تابعة لـ«الثورة المضادة» أدخلت تلك العبوات، لاستخدامها فى ارتكاب أعمال شغب فى ميدان التحرير بدعوى التظاهر، فى إطار مخطط الوقيعة بين الشعب والجيش. ولفت إلى أن عناصر الشرطة العسكرية تلقت بلاغاً من مواطنين شرفاء بوجود عبوات «المولوتوف» فى شارع طلعت حرب، وبالبحث تبين أنها مدفونة تحت غطاء احدى البالوعات.
إلى ذلك واصل نحو ١٥٠٠ محتج اعتصامهم مساء أمس الأول بميدان التحرير، وأغلقوه ومنعوا مرور السيارات به، ورصدت «المصرى اليوم» تفاصيل الليلة الثالثة للمعتصمين، التى شهدت حالة من التوتر عندما ظهرت مجموعة من الشباب يوزعون بياناً باسم ائتلاف شباب الثورة، يؤكدون فيه أنهم سيشاركون فى الاعتصام بداية الأسبوع المقبل فى حالة عدم محاكمة مبارك.