كتب يسرى البدرى ١٢/ ٤/ ٢٠١١
قالت مصادر مطلعة على التحقيقات، التى يجريها جهاز الكسب غير المشروع فى ثروة حسنى مبارك وعائلته، إن التحريات كشفت أن التعاملات على الحسابات السرية الخاصة بسوزان مبارك فى مكتبة الإسكندرية، إيداعا وسحبا، كانت تتم بواسطة الرئيس السابق بنفسه، وليس بواسطة زوجته، كما ورد فى بعض البلاغات. كان الجهاز تابع تحقيقاته فى القضية برئاسة المستشار عاصم الجوهرى، واستمع المستشار خالد سليم، رئيس هيئة الفحص والتحقيق، إلى أقوال كل من: فاروق حسنى وزير الثقافة الأسبق، والدكتور هانى هلال، وزير التعليم العالى السابق، والدكتورة هند حنفى، رئيس جامعة الإسكندرية، واللواء عادل لبيب، محافظ الإسكندرية، بصفتهم من أعضاء مجلس أمناء المكتبة. وقال هؤلاء فى التحقيقات إنهم لم يكونوا على علم بوجود حساب مصرفى قيمته ١٤٥ مليون دولار باسم سوزان مبارك. وأضافوا فى التحقيقات أنهم فور علمهم بالحساب أصدروا بيانا يعربون فيه عن دهشتهم لعدم إخطارهم به وعدم إضافته إلى وديعة المكتبة، وقرر المستشار خالد سليم صرف أعضاء مجلس الأمناء بعد سماع شهاداتهم، وأمر باستدعاء الدكتور أحمد كمال أبوالمجد لسماع أقواله. كان مصطفى بكرى، عضو مجلس الشعب المنحل، قدم بلاغا عن وجود ١٤٥ مليون دولار فى حساب سرى باسم سوزان مبارك، فى مكتبة الإسكندرية، كما قدم بلاغا آخر يتهم الرئيس السابق وعائلته باستغلال نفوذهم فى تكوين ثروة غير مشروعة بلغت نحو ٢٥٠ مليون جنيه موجودة فى البنك الأهلى المصرى فرع مصر الجديدة، تتضمن ١٠ حسابات لعلاء و٨ لجمال و٦ لسوزان ثابت. من جانبها، واصلت اللجنة الثانية التى شُكلت لاستعادة أرصدة العائلة الرئاسية السابقة من الخارج، اجتماعاتها، وتدرس حاليا الحصول على توقيعات ومكاتبات من مبارك وزوجته ونجليه وزوجتيهما للكشف عن سرية حساباتهم بالخارج، بعد أن أبدى مبارك استعداده لذلك فى كلمته التى بثها أمس الأول.