كلينتون تلمح إلى إحياء مفاوضات سلام الشرق الأوسط قريبا
الناقل :
elmasry
| الكاتب الأصلى :
بي بي سي
| المصدر :
www.bbc.co.uk
من المتوقع أن يتحدث اوباما عن سياسة الولايات في القريب العاجل
لمحت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إلى أن بلادها ستقوم في القريب العاجل بدفعة لإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وقالت كلينتون، في "المنبر الدولي الأمريكي الإسلامي" وهو تجمع ترعاه دولة قطر ومعهد بروكينجز، إن "الرئيس (أوباما) سيتحدث خلال الأسابيع القادمة بتفصيل كبير عن سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".
وأكدت كلينتون على أن قيم الولايات المتحدة واهتماماتها الأساسية لم تتغير، بما في ذلك "التزامنا بدعم حقوق الإنسان وحل النزاعات المتواصلة منذ أمد طويل".
وتابعت أن تلك المهام تتضمن العمل على تحقيق سلام شامل بين العرب والإسرائيليين.
وكانت مفاوضات السلام الإسرائيلية الفلسطينية قد انهارت العام الماضي عندما رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو تجديد تجميد جزئي لأعمال البناء في المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.
وتشتمل أبرز الملفات الخلافية بين الجانبين في أمن الحدود ومستقبل القدس والمستوطنات في الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967.
في هذه الأثناء أكدت الأمم المتحدة أن السلطة الوطنية الفلسطينية مستعدة إلى حد كبير لاستلام مقاليد الحكم في دولة فلسطينية مستقلة.
وجاء في تقرير أصدره روبرت سيري، المنسق الدولي الخاص بالسلام في الشرق الأوسط، إن السلطة الفلسطينية قد نجحت في بناء بعض من المؤسسات والخدمات العامة الضرورية للدولة الفلسطينية المستقبلية.
إلا أن التقرير حذر من أن السلطة لن تتمكن من إكمال كل عمليات البناء الضرورية طالما استمر النزاع مع إسرائيل دون حل واستمر الانقسام الفلسطيني الداخلي.
ويأتي صدور التقرير قبل يوم واحد من انعقاد مؤتمر للمانحين في العاصمة البلجيكية بروكسل.
وجاء في التقرير انه "في المجالات الستة التي تشارك فيها الأمم المتحدة بقوة، أصبح الأداء الحكومي الآن كافيا لإدارة دولة مستقلة."
ويقول التقرير إن السلطة الوطنية الفلسطينية، التي تتمتع بحكم ذاتي محدود في الضفة الغربية، قد نجحت في بناء مؤسسات إدارية وقضائية وصحية واجتماعية وكذلك بنى تحتية بالمستوى المتوقع من دولة مستقلة.
وكانت السلطة الوطنية الفلسطينية قد حددت سبتمبر/ أيلول المقبل موعدا نهائيا لإعلان الدولة، أملا في إجبار المجتمع الدولي على الاعتراف بالسيادة الفلسطينية على كل الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967.
من جانبها، حذرت إسرائيل من أن أية خطوات أحادية قد يتخذها الفلسطينيون لإعلان دولتهم لا يمكن أن تكون بديلا لاتفاق سلام يؤسس لهذه الدولة بالتراضي بين الطرفين.