فى "الدين والحياة" ..التفاؤل سلوك حث عليه الرسول الكريم
محيط ـ رشا محمد
التفاؤل هو انشراح فى القلب مع حسن الظن بالله سبحانه وتعالى او طلب حسن ماعند الله وسأل النبى صلى الله عليه وسلم عن الفأل فقال هو الكلمة الطيبة يسمعها أحدكم اما التشاؤم فقد حرمه الاسلام لانه من الجاهلية وانه يسىء الظن بالله بهذه الكلمات بدأ الشيخ فرحات المنجى أحد كبار علماء الأزهر الشريف حلقة من برنامج "الدين والحياة" الذى يعرض على قناة الحياة الفضائية وتناول موضوع التفاؤل والتشاؤم.
استدل الشيخ فرحات مثال على التفاؤل بأن رجل مريض سمع جا ينادى على جاره او سمع أحدهم ينادى بالشارع كلمة "ياسالم" هنا المريض يأخذ الكلمة مع حسن الظن بالله سبحانه وتعالى بالتفاؤل بانه سالم من المرض او الداء او ان الرجل يرى زهرة او شيئا يعجبه فيتفال بها.
وأضاف ان النبى صلى الله عليه وسلم كان يعجبه الفأل الحسن اى الكلمة الطيبة لذلك حث على الكلمة او اى شىء يجعل قلب الانسان فى سعادة وسرور ، كان سيدنا محمد فى حربا فسمع كلمة طيبة اعجب بها فتبسم فقال للرجل اخذنا فأل من فيك اى اخذنا الفأل من فمك ، فالتفاؤل يحبه الله الذى قال آياته الكريمة "انا عند حسن ظن عبدى بى" صدق الله العظيم.
وفرق المنجى بين الفأل الحسن والفأل السىء قائلا " الفأل الحسن ان الله ورسوله يحبوا هذا النوع من التفاؤل الذى يشرح القلب والنفس ويحسن الظن بالله من كلمة طيبة يسمعها الانسان اما الفأل السىء يكره الله ورسوله لانه يسوء الظن بالله عندما يسمع كلمة يأخذها بتشاؤم ،فالكلمة يتأثر بها الشخص فى حياته بالايجاب او السلب ".
واعطى الشيخ فرحات مثال عن سيدنا يوسف عليه السلام عندما اشتكى ربه طول مدة بقائه بالسجن فاوحى الله اليه قائلا سبحانه وتعالى "يايوسف أنت الذى حبست نفسك اذا قلت السجن أحب الى ولو قلت ربى العافية أحب الى لعفيت" ، فالنبى قال "البلاء موكلا بالمنطق" اى ان الكلمة يمكن ان تكون مصيرا سعدا او شقاءا .
تفاؤل النبي
كان صلى الله عليه وسلم في أصعب الظروف والأحوال يبشر أصحابه بالفتح والنصر على الأعداء، ويوم مهاجره إلى المدينة فرارا عن موطىء قدم لدعوته نجده يبشر عدواً يطارده يريد قتله بكنز سيناله وسواري كسرى سيلبسه، وأعظم من ذلك دين حق سيعتنقه.
وموقف أخر عندما كان النبى في الغار مع صاحبه، والكفار على باب الغار وقد أعمى الله أبصارهم فعن أنس عن أبي بكر رضي الله عنه قال : ( كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في الغار، فرفعت رأسي، فإذا أنا بأقدام القوم، فقلت: يا نبي الله لو أن بعضهم طأطأ بصره رآنا، قال: اسكت يا أبا بكر، اثنان الله ثالثهما.
فوائد الطبية حول التفاؤل
يرفع نظام مناعة الجسد ضد جميع الأمراض ، ويمنح الإنسان قدرة على مواجهة المواقف الصعبة واتخاذ القرار الناس، ويحبب الناس إليك ويجعلك أكثر مرونة في علاقاتك الاجتماعية ، ويمنحك السعادة فى اى مكان ، التفاؤل مريح لعمل الدماغ ، فالتفاؤل هو جزء من الإيمان.