"محاكمة العادلي" و دموع "أم محمد"
الناقل :
elmasry
| الكاتب الأصلى :
بي بي سي
| المصدر :
www.bbc.co.uk
قد يواجه العادلي عقوبة الاعدام اذا ثبتت التهم الموجهة اليه
فقد علاء عينه اليسرى أثناء مشاركته أثناء ثورة الخامس والعشرين من يناير.
ومع فقد عينه فقد عمله وتوقف مشروع زواجه.
يقول محمد : "يوم 28 من يناير نزلت إلى الشارع مثل الكثير من الناس. كنا نهتف "سلمية سلمية" وكنا نقول لأفراد الشرطة نحن مثل أخواتكم لكنهم تصرفوا معنا بشكل مختلف قائلين إن لديهم أوامر بذلك. من يصدر تلك الأوامر هو حبيب العادلي"
وقد بدأت محاكمة العادلي وستة من مساعدية بعرض لائحة الاتهامات التي شملت الانفلات أمني وعدم تأمين الممتلكات العامة. لكن تبقى التهمة الأكبر هي القتل.
في عريضة الإحالة للمحاكمة التي حصلت البي بي سي على نسخة منها، تشمل الاتهامات الاشتراك "عمدا مع سبق الإصرار" في قتل المتظاهرين أثناء الثورة، وكذلك قطع اتصالات المحمول وإطلاق سراح المساجين والمسئولية عن الانفلات الأمني.
وإن ثبتت صحة الاتهامات، فالعقوبة الوادرة في القانون واضحة وهي حسب محامي الإدعاء فتحي أبو الحسن :"الإعدام" خاصة وأن الأدلة دامغة.
اجراءات امنية
وكانت هناك إجراءات أمنية غير مسبوقة أمام المحكمة نظرا لطبيعة المحاكمة والمتهمين والظرف الراهن اذ تولى الجيش تأمين المكان مع دور أقل للشرطة التي كان العادلى يتولى قيادتها قبل أشهر قليلة فقط.
ومنع أفراد الشرطة الصحفين والمحامين من مشاهدة العادلي وستة من مساعديه في قفص الاتهام، ناهيك عن الازدحام الشديد داخل القاعة. فأصحاب الإدعاء كثر.
وقال عثمان حفناوي أحد محامي الدفاع لبي بي سي: "حضر كثير من المحامين والمستشارين من هيئة قضايا الدولة وهي المختصة بالنظر في قضايا حرق المنشأت التابعة للدولة مثل مقار الحزب الوطني وما أهدر من أموال جراء ذلك"
كان الازدحام واضحا داخل قاعة المحكمة التي شهدت حضورا إعلاميا وحقوقيا مكثفا. وأرجأت المحكمة النظر في القضية إلى جلسة 21 مايو آيار المقبل "لتمكين دفاع المتهمين من الاطلاع وفض الأحراز وتخصيص قاعة أكبر وأوسع لعقد جلسة المحاكمة فيها بدلا من القاعة الحالية بمحكمة القاهرة الجديدة بضاحية التجمع الخامس شرقى القاهرة".
وامتد الاهتمام بالقضية الكترونيا الى عشرات الصفحات على موقع فيسبوك التي طالبت بإعدام العادلي.
أما على الأرض، فقد خرج العديد من عائلات القتلى والجرحى للمطالبة بسرعة البت في القضية.
ولعل ما ثبت في ذاكرتي هو منظر تلك السيدة التي رفعت صورة لابنها كتب عليها "محمد مصطفى 22 عاما"
قالت أم محمد : "ثلاثة شهور في الانتظار ... أريد أخذ حقي" ثم اجهشت في البكاء مرددة "حسبنا الله ونعم الوكيل في من قتلوا ابني".