مثقفون يتمنون نجاح المصالحة الفلسطينية
الناقل :
elmasry
| الكاتب الأصلى :
سارة عبد المحسن
| المصدر :
www.youm7.com
الدكتور عمار على حسن
كتبت سارة عبد المحسن
أشاد عدد من المثقفين بنجاح المصالحة الفلسطينية، بين حركتى، فتح وحماس، برعاية القاهرة، مؤكدين أن المصالحة الفلسطينية جاءت فى وقتها المناسب خاصة بعد نجاح الثورة فى مصر وعودة القاهرة لدورها الريادى بالمنطقة العربية وللقضية الفلسطينية.
وقال الباحث الدكتور عمار على حسن: إن المصالحة بين الفلسطينية بين فتح وحماس أمر ضرورى، كان لا بد أن يحدث، مشيرا إلى أنه هناك ثورة فى سوريا ضد الأسد وثورة فى ليبيا ضد القذافى بينما الثورة فى فلسطين ستكون من أجل توحيد الصف الفلسطينى، مشيرا إلى أن هذه المصالحة سبقتها مظاهرات كثيرة فى قطاع غزة كانت تنادى بفض الانقسام والتحالف.
وأضاف حسن، أن هذه المصالحة أثبتت مدى جدية السياسية الخارجية الجديدة لمصر، التى كان عليها ألا تظل تابعة للولايات المتحدة الأمريكية أكثر من ذلك، لافتا إلى أن الرئيس المخلوع مبارك كان يقدم بعض التنازلات للوصول لهدف واحد وهو تمكين ابنه جمال من حكم مصر، وأكد حسن أن دور مصر فى نجاح التصالح بين، فتح وحماس ليس معناه أن مصر فى طريقها لتحدى الإرادة الأمريكية والعصيان عليها، لكنها تعمل على تحقيق الأمن القومى، مشيرا إلى أنه كان من غير المستساغ أن تظل سياسة مصر الخارجية منفصلة عن رغبة الشارع المصرى.
بينما قالت الكاتبة سلوى بكر: إن المصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس تعتبر مؤشرا إيجابيا على المتغيرات السياسية، مشيرة إلى أن هذه المصالحة ليست مرهونة فقط بحسن النوايا بين الطرفيين ولكن لا بد من تطبيق خطوات عملية ويجب أن يتحدوا لمعرفة طبيعة العدو والعمل على مواجهته.
وأضافت بكر، أن الأيام القادمة ستثبت مدى صحة وجدية هذا الاتفاق، متمنية أن تكون هناك فرصة أكبر لمواجهة التبعية للولايات المتحدة الأمريكية وبذلك سوف تستعيد مصر مجدها السياسى.
ومن جانبه أعرب المفكر الفلسطينى عبد القادر ياسين، عن أمنياته أن يكون الاتفاق جادا هذه المرة، مشيرا إلى أنه قد تم من قبل عقد اتفاقيات مصالحة ولم تؤتِ ثمارها ويتم التراجع عنها وذكر اتفاقية المصالحة، التى وقع عليها كل من، محمود عباس أبو مازن الرئيس الفلسطينى، ممثلا عن حركة فتح ، ومشعل ممثلا عن حركة حماس عام 2007، فيما عرف باتفاقية مكة، ومن قبلها اتفاقية وقع عليها كل من، عزام الأحمدى وموسى أبو مرزوق باليمن، وتم التراجع عنها أيضا، وشدد ياسين على ضرورة أن تكون المصالحة هذه المرة أكثر جدية ولا تكون لكسب وقت، مطالبا الطرفين أن تتم المصالحة على أسس وطنية حتى تستطيع أن تفتح الباب أمام برنامج وطنى يقف بشكل حاسم أمام العدو الاسرائيلى.