القاهرة ـ أ. ب: عقب اهم واكبر حدث في2011 حتي الآن, كشف مقتل زعيم تنظيم القاعده عن ارتباط وطيد لبن لادن بالأنظمة الديكتاتورية المتعفنه في المنطقة وان بروز دوره جاء نتيجة طبيعية للكبت والقهر الذي عانت منه الشعوب العربية والإسلامية ليتحول الي رمز للخلاص من الظل.
فبعد مضي10 سنوات علي حادث11 من سبتمبر والذي كان بن لادن وقتها مصدر إلهام العديد من شباب المجتمعات الإسلامية أعقبه ظهور جيل جديد من الشباب المثقف والمتعلم اختفي تدريجيا تحمس الشباب للقاعده وزعيمها, وذكرت وكالة الاسوشيتدبرس للانباء في تقرير من القاهرة ان الثورات التي شهدتها مصر وتونس والعديد من الاقطار العربيه استمدت قوتها من استخدام التكنولوجيا والقوة الناعمة دون اللجوء الي اي ملامح عنف. فلم يعد حلم الشباب هو خلق دول اسلامية في المنطقة, بل اصبح حلمهم هو سيادة القانون, وقيام دولة علي مبادئ ديمقراطية,وتطبيقها علي ارض الواقع. وفي الإطار نفسه, يقول خليل العناني أحد الخبراء في الحركات الإسلامية المجاهدة ان بن لادن اصبح جزءا من التاريخ مثلما اصبحت الأنظمة الديكتاتورية جزءا منه ايضا, فالزمن القادم هو زمن امثال وائل غنيم ـ أحد مفجري الثورة المصرية ـ ويعتمد بشكل أساسي علي فكرة القوة الناعمة وإستخدام الحوار الديمقراطي والتفاهم لتحقيق طلباتهم, وليس زمن بن لادن وسياسته القتالية والدموية في القضاء علي اعدائه وتحقيق اهدافه.