الغارديان: مصر الجديدة المتحررة من خدمة المصالح الإسرائيلية أفضل للغرب
الناقل :
elmasry
| الكاتب الأصلى :
بي بي سي
| المصدر :
www.bbc.co.uk
"بروز الدور المصري الفاعل من جديد"
ترى صحيفة الغارديان في افتتاحيتها أن توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية في القاهرة الأربعاء برعاية مصرية قد يكون الحدث الأهم وسط كل ما يجري في أنحاء عديدة من الوطن العربي، بما يدل عليه من بروز الدور المصري الفاعل في المنطقة من جديد بعد ثورة 25 يناير، والمتحرر من خدمة الأهداف الإسرائيلية.
تبدأ الصحيفة افتتاحيتها باستعراض ما يجري في العالم العربي فتقول "الفوضى والخراب أصبحا حدثا يوميا. قاذفات الصواريخ تدك مدينة ليبية فيما تقوم سفينة إغاثة بإجلاء الجرحى من أخرى".
"والمحكمة الجنائية الدولية تعد لإصدار 3 مذكرات توقيف ضد نظام العقيد القذافي بتهم ارتكاب جرائم حرب. الدبابات تنتشر في سوريا، رئيس يرفض التنحي في اليمن. قمع للاحتجاجات في البحرين، وانشقاق يتجمع تحت السطح في السعودية والأردن.
"كل هذا يمر كأحداث يوم آخر في حياة الشرق الأوسط. ومن السهل في هذه الدراما اليومية على مدار الساعة والأيام ألا نتبه لحدث له القدرة على تغيير المشهد بطريقة أشد وقعا من وفاة بن لادن".
هذا الحادث جرى في مصر الأمس (الأربعاء) حين التقى في القاهرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ـ الرجلان اللذان كرسا جل وقتهما في الأعوام الأربعة الماضية لإضعاف الواحد منهما الآخر ـ لتوقيع الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وتنبه الغارديان إلى أن أنه لا يجب التقليل من شأن ما يمكن أن يسفر عنه مثل هذا الاتفاق، رغم أنه "لا يتجلى فيما يمكن أن يفعل أو لا يفعل للعملية السلام، فقد قتلت هذه في الميدان منذ أمد طويل وليس بيد حكومة إسرائيلية واحدة وإنما عدة حكومات".
وتلقي الصحيفة باللوم في ذلك على إسرائيل فتقول "لو كان عباس قد منح إمكانية حقيقية لتوقيع اتفاقية يمكن أن تؤدي لتشكيل دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، ولم يكن الحق الفلسطيني في العودة قد ألغي من طرف واحد، لربما كان لنتنياهو (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) بعض الحق حين اتهم نظيره بإدارة ظهره للسلام، ففي النهاية لم تكن هناك عملية سلام لإدارة الظهر لها".
وتفسر الغارديان فتقول "ما كان هو مجرد جمود الأمر الواقع. ورد فعل إسرائيل لعملية السلام بمنع تحويل مبلغ 89 مليون دولار للسلطة الفلسطينية يعمق هذه الفكرة بأن الأمر الواقع غير مقبول. فهذه الأموال ـ في النهاية ـ هي اموالهم وليست أموال إسرائيل".
"وقد تتباين درجة الاعتمادية على إسرائيل، إلا أن كل فلسطيني يعيش في النهاية رهينة الأوامر الإسرائيلية. وهذا أمر لا يمكن أن يدوم، وكان يشكل الواقع اليومي لما يطلق عليه اسم عملية السلام".
وتستنتج الصحيفة أن الطريق الوحيد أمام الفلسطينيين جميعا مهما كانت توجهاتهم هي "الوحدة والإصلاح وتعزيز قيادتهم، وهذا ما بدأ يحدث الأمس".
وتشير الغارديان إلى أن اتفاق القاهرة قد يكون أقل هشاشة من ذلك الذي وقع في مكة قبل أربعة أعوام، إلا أنه لا يمكن لعقارب الساعة ـ كما ترى الصحيفة ـ أن تعود إلى الوراء.
والعامل الجديد الذي تغير ـ كما تشير الغارديان ـ هو في بروز القاهرة من جديد كلاعب رئيسي في الشرق الأوسط. وتعتقد الصحيفة أنه إذا ما نجحت مصر في إعادة فرض نفسها كما فعلت تركيا فإن لديها من الأوراق ما يجعلها تستطيع تغيير ميزان القوى. ولذا ـ كما تختم الغارديان افتتاحيتها ـ فإن من مصلحة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تماما أن تكون هناك حكومة في القاهرة تبقي على معاهدة السلام مع إسرائيل لكن لا تكون ذليلة لمصالح الأخيرة.
بن لادن: "مطلوب ميتا لا حيا"
صحيفة الفاينانشيال تايمز تعرض لتداعيات مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن بيد القوات الخاصة الأمريكية في مدينة أيبت أباد بباكستان، ومدى علم السلطات الباكستانية بتفاصيل العملية أو حتى اتخاذ القرار الأمريكي بشأنها قبل تنفيذها.
كذلك تعرض الصحيفة للمفاضلة بين قتل بن لادن مقابل الإبقاء عليه حيا لاستجوابه واستخلاص كنز المعلومات الدفين لديه حول التنظيم.
وما يلفت النظر هنا هو رأي وزير الدفاع الأمريكي الأسبق دونالد رامسفيلد بهذا الشأن كما أعرب عنه في تصريح لشبكة فوكس نيوز الأمريكية ونقلته الفاينانشيال تايمز "ربما كان من الحسن أنه قتل، فبسياسات هذه الإدارة في التحقيق والاستجواب سيكون من غير المرجح أن تتمكن من استخراج معلومات استخبارية هامة من بن لادن".
يذكر هنا أن الإدارة الأمريكية قد أعلنت أن طريقة الإيهام بالغرق لأحد المعتقلين كانت الوسيلة في الحصول على بداية خيط المعلومات التي ادت في النهاية إلى كشف مخبأ بن لادن ومن ثم قتله.
الصحيفة تعرض لسبب آخر يفضل فيه القبض على بن لادن ميتا لا حيتا، وهو ما قد يثور من جدل أثناء إجراءات محاكمته، كما يقدر بول بيلار من جامعة جورج تاون وعميل وكالة الاستخبارات الأمريكية السابق، بانه سيكون عشرة أضعاف الجدل الذي أثارته الإدارة الأمريكية بمحاولتها تقديم خالد شيخ محمد "مهندس هجمات الحادي عشر من سبتمبر" للمحاكمة.
وتقول الصحيفة إن الإدارة الأمريكية قد أرست قاعدة لتبرير قتل قيادات القاعدة مجادلة بأنه بما أن الولايات المتحدة في حالة حرب مع الجماعة الإرهابية فإن موت هذه القيادات ليس اغتيالا بيد حكومية ـ بما يخرق القانون ـ وإنما خسائر حرب.
وتمضي الصحيفة فتقول إن بعض الجمهوريين يقولون إن تردد إدارة أوباما في إرسال معتقلين جدد إلى غوانتانامو يعني ترجيح قيام الولايات المتحدة بقتل ـ وليس اعتقال ـ قياديي القاعدة بشكل أكبر عن الماضي، بما يسفر عنه من انعكاسات سلبية على عملية جمع المعلومات الاستخبارية.
"قتل المدنيين لترويعهم"
دمار شديد في مصراتة مع "ترويع أهاليها"
صحيفة الديلي تلغراف تنقل عن مصادر استخبارية عسكرية بريطانية قولها إن قوات العقيد القذافي قامت بتسميم آبار المياه في جبل مصراتة التي تمد نالوت معقل المعارضة بالمياه، ضمن استخدام هذه القوات تكتيك الترويع الجماعي لإجبار المعارضة الليبية على الاستسلام.
وتقول التلغراف إن قوات القذافي تبذل جهودا مضاعفة في مهاجمة المدنيين بعد الخسارة الجسيمة التي لحقت بقواته النظامية ودباباته ومدرعاته بسبب الغارات الناتو.
وتنقل الصحيفة عن هذه المصادر اقتناعها بأنه من غير المرجح أن يستخدم القذافي أي أسلحة كيماوية محظورة حيث أنه لا يمتلك أسلحة كيماوية جاهزة للاستخدام، إلا أنه قد يلجأ لاستخدام مركبات قاتلة من المواد الصناعية.
وتضيف أن القوات النظامية تتخلى عن زيها العسكري في محاولة للتمويه والتخفي والتغلغل في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة كرد فعل لما تقوم به الناتو.
ويرى المصدر العسكري ان هذا التكتيك "يجرد النظام من مظاهر القوة ويقوض سلطته"، كما تقول الصحيفة.
وتشير التلغراف إلى أن الضباط البريطانيين العشرة الذين أرسلوا إلى بنغازي "لتوجيه" المعارضة يقومون بالمساعدة في أعمال الاتصالات وكيفية إصدار الأوامر.