صاحب كتاب بن لادن.. والجزيرة.. وأنا لـالمصري اليوم: الظواهرى تولى القيادة عمليا قبل وفاة بن لادن.. وهو المرشح الأقوى لخلافته
الناقل :
elmasry
| الكاتب الأصلى :
إسلام آباد ــ عبدالرحمن الشريف
| المصدر :
www.almasry-alyoum.com
كتب
إسلام آباد ــ عبدالرحمن الشريف
٦/ ٥/ ٢٠١١
جمال إسماعيل مع مراسل «المصرى اليوم»
اقترن اسمه الصحفى، منذ أعوام، بزعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن. على شاشات أشهر الفضائيات العربية والصحف المطبوعة، وعبر صفحات كتابه الشهير «أسامة بن لادن.. والجزيرة.. وأنا»، كشف جمال إسماعيل، المراسل الفلسطينى المقيم فى إسلام آباد، العديد من أسرار هذا العالم، عالم تنظيم «القاعدة».
بفضل قربه من مختلف قيادات التنظيم، وعلى رأسهم بن لادن، الذى أجرى معه ٤ حوارات، استطاع إسماعيل فهم العديد من مكونات «القاعدة»، منذ الثمانينيات وحتى بداية الحرب الأمريكية، بعد أحداث ١١ سبتمبر ٢٠٠١. كما وفرت ظروفه الدراسية فى جامعة «بيشاور» والعمل فى مجلة «الجهاد»، التابعة لمكتب خدمات المجاهدين، فرصة لمعرفة العديد من تفاصيل التنظيم.
تحدثت «المصرى اليوم» مع جمال إسماعيل، الذى أكد أن «القاعدة» ستظل موجودة رغم وفاة مؤسسها، مرجحا أن يبقى الرجل الثانى فى التنظيم، الدكتور أيمن الظوهرى، ممسكا بدفة الأمور، ولو بشكل مؤقت، لحين انتخاب مجلس شورى القاعدة خلفا لبن لادن. ولم يستبعد مبايعة مجلس الشورى للظواهرى، خاصة أنه كان يدير القاعدة عمليا حتى قبل وفاة بن لادن.
وأضاف الصحفى الفلسطينى أنه بناء على كثير من المعلومات، كان الظواهرى يشرف على التواصل مع فروع التنظيم خارج باكستان وأفغانستان بشكل مستمر، بسبب الظروف الصحية لبن لادن، وصعوبة حركته والوصول إليه.
ونفى إسماعيل لـ«المصرى اليوم» ما كان يتردد حول وجود انشقاق داخل التنظيم، بسبب هيمنة التيار المصرى داخله. وقال: «منذ سنوات هناك إشاعات تتردد بأن بن لادن أصبح أسيرا لمجموعة مصرية تتمثل فى أيمن الظواهرى، وأبى عبيدة البنجشيرى، وأبى حفص المصرى، وسيف العدل.. إلا أن كل هذه الادعاءات تأتى من باب الحرب النفسية لا أكثر ولا أقل».
وأوضح «كان قد تردد أن هؤلاء سيطروا على القاعدة ويملون أجندتهم، وأنهم همشوا زملاءهم الآخرين، لكن إذا نظرنا إلى تسلسل الأحداث فالتوجه الذى كان أيمن الظواهرى يتبناه هو قتال العدو القريب وهى الأنظمة الحاكمة فى الدول العربية، بدلا عن العدو البعيد الولايات المتحدة الأمريكية، لكن سرعان ما خالفه أسامة فى ذلك كونه صاحب نظرية قتال العدو الأبعد وهى أمريكا، وقطع رأس الأفعى، ثم تتهاوى بعدها الجهات التى تعتمد على أمريكا وهى الدول العربية والإسلامية».
وأضاف إسماعيل «لو قرأنا رسائل بن لادن لأبى مصعب الزرقاوى فى العراق.. لوجدنا أنها كانت تحمل الكثير من الانتقاد للحكام العرب والدول الإسلامية، غير أن أسامة كان يوصى الشباب المقاتل بالتركيز على ساحات قتال العدو الظاهر، أمريكا وحلفائها الغربيين.. وكان يوصى الشباب بالابتعاد عن الاحتكاك بالأجهزة الأمنية المحلية، ما أمكنهم ذلك، إلا فى حالة الدفاع عن النفس».
وأعرب إسماعيل عن شكوكه فى الرواية الأمريكية لمقتل بن لادن، والتعقيب الباكستانى على الحادثة. وقال «زعيم القاعدة عرف بحنكته وحذره الشديدين.. فكيف يعقل أن يمتلك بيتا بهذه المساحة.. فى منطقة تتواجد فيها أشهر أكاديمية عسكرية باكستانية». وأضاف «حتى لو كان ذلك بغرض التمويه، كما قيل، فكيف لم تكشفه عمليات المسح الدورية لمناطق سكن الضباط العسكريين».
ويقول إسماعيل «إذا كانت الأجهزة الأمنية الباكستانية تعلم عن مكان تواجد زعيم القاعدة فستتهم بأنها متواطئة معه، وهذا سيشكل خطراً على باكستان، وإن كانت لا تعلم فإن ذلك يثير تساؤلات حول أجهزة باكستان الأمنية وقدراتها وصلاحية القائمين عليها، إذ كيف لا تعلم السلطات الباكستانية لمدة ٤ سنوات أو ٥ من يسكن فى هذا المنزل ذى الأسوار المرتفعة البالغ طولها ١٨ قدما تعلوها أسلاك شائكة».