خيبة أمل بين الباكستانيين بعد خطاب جيلاني حول ملابسات عملية قتل بن لادن
الناقل :
elmasry
| الكاتب الأصلى :
- إسلام آباد- أ.ش.أ
| المصدر :
www.shorouknews.com
- إسلام آباد- أ.ش.أ
الولايات المتحدة أنفقت 3 تريليونات دولار كي تتعقب بن لادن
أثار خطاب رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني في البرلمان أمس الاثنين خيبة أمل في أوساط المواطنين الباكستانيين الذين كانوا يتوقعون أن يتيح لهم الخطاب معرفة تفاصيل وملابسات الغارة التي شنتها 4 مروحيات أمريكية في 2 مايو الجاري على مجمع في منطقة أبوت أباد قرب العاصمة إسلام آباد، قيل إنه كان مخبأ زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، والتي أسفرت عن مصرعه في عملية استمرت 40 دقيقة.
وكان الشارع الباكستاني يأمل في أن يخبره رئيس الوزراء بشأن المنظومة الدفاعية، ولماذا لم يتم رصد المروحيات الأمريكية وهي تتوغل في عمق الأراضي الباكستانية - فيما يمثل انتهاكا تاما لسيادة الدولة النووية الوحيدة في العالم الإسلامي، كما كانوا ينتظرون منه أن يشرح السبب في أن أجهزته المخابراتية لم تعرف على الرغم من سجل أدائها الرائع في الماضي أن بن لادن كان يعيش على مسافة قريبة جدا من أكاديمية كاكول العسكرية المرموقة.
وعبر الشعب الباكستاني -في الحوارات التي أجرتها وسائل الإعلام المحلية للتعرف على ردود فعله على خطاب جيلاني- عن أنه كان متشوقا لمعرفة المعلومات التي أدلى بها أفراد أسرة أسامة بن لادن للمحققين، وعما إذا كان صحيحا أنه قبل أن ينتقل إلى أبوت أباد أمضت الأسرة أكثر من سنتين في قرية في هاريبور القريبة من أبوت أباد، كما كانوا يريدون أن يستمعوا من رئيس الوزراء إلى سبب مسارعة القتلة بدفن بن لادن في البحر إذا كان حقا هو الرجل الذي كانت تبحث عنه الولايات المتحدة وأنفقت حوالي 3 تريليونات دولار كي تتعقبه وتنظيمه خلال عقد من الزمان.
وذهب بعض الباكستانيين في رد فعلهم على خطاب رئيس وزرائهم في البرلمان حول ملابسات عملية قتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن إلى أن انتهاك سيادة البلاد كان يتطلب من الحكومة أن تدعو فورا إلى عقد جلسة طارئة للبرلمان في نفس اليوم الذي وقع فيه الحادث، ولكن ما حدث أن رئيس الوزراء فضل المضي قدما في زيارته المقررة لفرنسا، والتي كان من الممكن تأجيلها بسبب الوضع في الداخل.
وبدلا من أن يقول الرئيس عاصف زرداري أي شيء للشعب بشأن هذه المسألة، كتب مقالا في صحيفة أمريكية، وصرح المتحدث باسمه لصحيفة محلية بأن الرئيس سيتحدث في الوقت المناسب، وبعد ذلك، توجه زردارى في زيارة للكويت، كما توجه وزير الداخلية، الذي يعد من أكثر الناس علما في البلد، في زيارة للمملكة العربية السعودية، حيث قال في مقابلة تليفزيونية إنه لم يعرف بأمر العملية الأمريكية في أبوت آباد إلا بعد 15 دقيقة من بدايتها.
وأعرب رجل الشارع الباكستاني عن أسفه لأن رئيس وزرائه لم يجب على أي سؤال في خطابه المكتوب باللغة الإنجليزية والذي يرى منتقدوه أنه كان موجها في الواقع إلى "السادة الأجانب "، وأنه وبرغم مرور أسبوع على ما حدث من فشل ذريع، ما يزال الشعب الباكستاني يتخبط في الظلام وهو يستقي أي معلومات عن ملحمة بن لادن من بلدان أخرى، ومعظمها يرد من الولايات المتحدة ومشكوك في مصداقيتها.