يستطيع الصينيان روبن لي وإيريك تشو أن يفخرا بإنجازهما، فقد دخلت شركتهما "بايدو دوت كوم" البورصة الأمريكية هذا الأسبوع، محققة على الفور قفزة مالية هائلة، إذ ارتفعت أسهمها بنسبة ثلاثة أضعاف بعد ساعة فقط من طرحها، مما حدا ببعض المراقبين إلى منحها لقب "غوغل الصيني."
بايدو دوت كوم، baidu.com، هو الاسم الذي اختاره مهندسان صينيان درسا في أميركا لمحرك البحث الصيني، الذي ابتكراه على شبكة الإنترنت، بنجاح يفوق التصور.
وقد تم اقتباس التسمية عن قصيدة صينية قديمة يعود تاريخها إلى قرابة 900 عام ترمز إلى البحث عن المثل الأعلى، وكلمة "باي دو" بالتحديد تعني "مائة مرة" و تشير إلى رحلة بحث يقوم بها عاشق دؤوب يفتش بلا هوادة عن حبه الضائع، وسط حشد من الناس.
محرك البحث الصيني، الذي تشير الأرقام إلى أنه في المرتبة السادسة بين المواقع الأكثر ارتيادا على الشبكة العنكبوتية، والثاني بين المواقع الصينية، يسعى إلى ابتكار خدمات تلائم بشكل خاص اللغة الصينية وطرق كتابتها، مع الأخذ في الاعتبار مختلف التحفظات التي تفرضها السياسة الحكومية في الصين، وفق ما ذكرت الأسوشيتد برس.
وكان المهندسان الصينيان، لي و تشو، قد أسسّا هذا الموقع في العام 2000، ووضعا نصب أعينهما جدواه الإقتصادية على غرار ما حققه محرك بحث "غوغل" الأمريكي، أي بالاعتماد على الواردات الإعلانية، غير أنه طوّر إلى جانب ذاك خدمات مدفوعة أكثر تنوعا تسمح بتحميل أفلام وموسيقى بتقنية MP3.