في خطوة غير مسبوقة، امتنع عدد من المحلات الكبرى في الولايات المتحدة الأمريكية عن بيع لعبة فيديو Grand Theft Auto - San Andreas لأنها تحتوي على مشاهد إباحية الأمر الذي قد يكلف الشركة المنتجة ملايين الدولارات ويثير أزمة سياسية بسبب مطالبة البعض بتدخل الحكومة.
وقد لجأت الهيئة المسئولة عن تصنيف ألعاب الفيديو إلى تصنيف تلك اللعبة على أنها لعبة للكبار فقط الأمر الذي أجبر عددا من المحلات للتوقف عن بيعها. وقد اكتشفت الهيئة أن الشركة المنتجة قد أخفت داخل اللعبة لعبة أخرى إباحية.
وخلافا لتلك المشكلة، فقد كانت اللعبة محلا لانتقادات أخرى لأنها تكافئ اللاعبين على ارتكابهم الجرائم الأمر الذي ينشر ثقافة العنف بين اللاعبين. وقالت الشركة المنتجة Rockstar Games أن إعادة تصنيف اللعبة سيكلفها حوالي 45 ملايين دولار، الأمر الذي يعني أنها ستحقق خسائر أكبر من المتوقع.
يذكر أن الشركة باعت 5.7 مليون نسخة من هذه اللعبة لعرضها على أجهزة PlayStation2 وحدها خلافا لأجهزة الألعاب الأخرى.
ومن المنتظر أن تثير تلك المسألة أزمة لشركات ألعاب الفيديو التي ترفض أي تدخل رقابي على إنتاجها خاصة وأن بعض النواب في الكونجرس الأمريكي قد طالبوا بتشريع لمراقبة ألعاب الفيديو.