توجيه لمن يترك إمامة الناس خوفا من الرياء
الناقل :
SunSet
| الكاتب الأصلى :
الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز
| المصدر :
www.binbaz.org.sa
أنه كان يصلي بالناس، وله صوت حسن وجميل، وكان يتعمد أيضاً تحسين صوته، وخوفاً من الرياء امتنع عن الإمامة، واجعل أناساً آخرين يصلون بالناس رغم أنهم لا يقرؤون ولا يكتبون، كيف توجهونه؟
نوجهه بأن يصلي بالناس ، ويحسن صوته والحمد لله، ويجاهد نفسه في عدم الرياء ، لقول النبي - صلى الله عليه وسلم- : (ليس منا من لم يتغنى بالقرآن). أي يحسن صوته به. ومرَّ ذات ليلة على أبي موسى الأشعري وهو يقرأ ، فاستمع له النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فلما أصبح أتاه أبو موسى، فأخبره النبي - صلى الله عليه وسلم -: أني سمعت صوتك ، وقال : لقد أوتي أبو موسى مزمارا من مزامير آل داوود). يعني صوتا من أصواتهم. فقال أبو موسى - رضي الله عنه- : لو علمت أنك تسمع لحبرته لك تحبيراً. أي لحسنته لك تحسيناً ، فتحسين الصوت من أجل منفعة للمسلمين ، أن يستمعوا وينصتوا ويتدبروا أمر مطلوب وليس هذا من الرياء هذا من الإحسان، والرسول - عليه الصلاة والسلام - قال : (زينوا القرآن بأصواتكم). تزين الصوت ينفع الأمة، وينفع المستمعين ، وأنت تفعله لنفعهم، لا ليمدحوك ، دع عنك الرياء ، ولكن تفعله حتى يستفيدوا وينتفعوا.