يساريون إسرائيليون بارزون يدعون أوروبا للاعتراف بدولة فلسطينية
الناقل :
elmasry
| الكاتب الأصلى :
بي بي سي
| المصدر :
www.bbc.co.uk
أوباما وعباس ونتانياهو والأمل المفقود في تحقيق السلام
ناشدت مجموعة من الشخصيات اليسارية البارزة في إسرائيل دول أوروبا الاعتراف بدولة فلسطينية في الاجتماع القادم للجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر سبتمبر القادم.
ووجهت المجموعة خطابا إلى دول الاتحاد الأوروبي قالت فيه إن "في مواجهة المماطلات التي تبدو بلا نهاية وانعدام الثقة المتبادل بين الجانبين ، فإن أعلان دولة فلسطينية مستقلة ليس أمرا مشروعا فحسب، بل خطوة إيجابية وبناءة تصب في مصلحة الشعبين".
وجاء بالخطاب أن "إن فشل المجتمع الدولي، وبخاصة الولايات المتحدة، في إعادة الحياة لمفاوضات السلام يعكس حقيقة محزنة ولا يمكن إنكارها وهي أن السلام بات رهينة لدى "عملية السلام" بدلا من أن يكون هدفا لها".
واتهمت المجموعة في خطابها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باستغلال عملية السلام "كأداة للمناورة بدلا من كونها وسيلة لحل الصراعات".
وجاء إصدار هذا الخطاب بعد أيام قليلة من الخطاب الذي ألقاه نتنياهو أمام مجلس الشيوخ الامريكي ورفض فيه منح أي تنازل للفلسطينيين وخاصة العودة إلى حدود عام 1967.
وعلقت مجموعة الشخصيات الإسرائيلية على ذلك بأن "مشهد الرعب الذي قدمه نتنياهو في واشنطن والتأييد غير المشروط الذي حظي به من جانب الكونجرس الأمريكي قد يعني في الواقع إسدال الستار على عملية السلام برمتها، وإلا فإن البديل الوحيد المتاح أمام الفلسطينيين هو الدفع في اتجاه إعلان دولتهم مع كل ما يحمله ذلك من مخاطر اندلاع موجة جديدة من العنف في المنطقة"
وكان الفلسطينيون قد أوضحوا أنه في ضوء غياب أي أمل يرتجى من مفاوضات السلام فإنهم سيتوجهون إلى الأمم المتحدة بخطة لإعلان دولتهم المستقلة، وذلك في خطوة قال الكثيرون إنها قد تعني "إطلاق تسونامي دبلوماسي" ضد إسرائيل.
ومن البديهي أن إسرائيل أعلنت معارضتها القاطعة لمثل تلك الخطوة ، كما أعلنت الولايات المتحدة على لسان رئيسها باراك أوباما معارضتها لها، وقال أوباما إنه يعتقد أن من الخطأ أن يلجأ الفلسطينيون إلى الأمم المتحدة لحل قضيتهم لإن ذلك الحل يكمن في المفاوضات مع اسرائيل.
ولكن حركة اليساريين الإسرائيليين التي أصدرت الخطاب الموجه للإتحاد الأوروبي قالت إنها تؤيد التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة ، وقالت "إذا أعلن الشعب الفلسطيني استقلاله داخل دولة مستقلة ذات سيادة تعيش في سلام وأمن جنبا إلى جنب مع إسرائيل فإننا يجب أن ندعم مثل هذا الإعلان" ، كما تعهد الموقعون على الخطاب بأنهم سيعترفون بتلك الدولة على أساس حدود عام 1967 مع تنازلات متبادلة على الأرض وأن تكون القدس عاصمة مشتركة للدولتين.
ومضى الخطاب قائلا إنه "يتعين أن يكون قطاع غزة جزءا من الدولة الفلسطينية طالما أن قيادته تعترف بحق إسرائيل في الوجود".
وأرفقت المجموعة بالخطاب بيانا قال الموقعون عليه إنهم "يناشدون القادة الأوربيون الاعتراف بحق الفلسطينين في إقامة دولتهم خلال العام الحالي 2011 ".
وأضافت المجموعة في بيانها أن إعلان الدولة الفلسطينية أمر "يتفق مع المصالح الإسرائيلية الأساسية" بل إنه قد يحيي عملية السلام المتعثرة في الشرق الأوسط.
ومن بين أبرز الشخصيات التي ساهمت في تلك الدعوة المدعي العام الإسرائيلي السابق ميشيل بن يائير والمدير العام السابق لوزارة الخارجية الإسرائيلية آلون لائيل والرئيس السابق للبرلمان الإسرائيلي أفرام بورج والفائز بجائزة نوبل دانييل كانمان.
وأعلن أفراد المجموعة أنهم سيسعون لعقد اجتماعات مع سفراء دول الإتحاد الأوروبي لدى إسرائيل بهدف حشد الدعم لدعوة الاعتراف بالدولة الفلسطينية.