دبي - الألمانية أعلنت السلطات في دبي مساء يوم أمس اعتزامها إطلاق ثاني قمر صناعي لها في الربع الأخير من العام المقبل. وكشفت مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة "اياست" في مؤتمر صحفي أمس عن التصميم النهائي للقمر الذي يحمل اسم " دبي سات-2"، موضحة أن فريقا إماراتيا كوريا مشترك انتهى من تطوير العديد من التقنيات الخاصة بالقمر من أهمها تعديل دقة الصور المأخوذة عبر القمر الصناعي،لتصبح مترا واحدا للصور العادية وأربعة أمتار للصور المتعددة الأطياف مما يتيح الاستفادة القصوى من تطبيقات القمر في مشاريع البيئة والتخطيط العمراني والبنية التحتية والاتصالات والكهرباء. وقال أحمد عبيد المنصوري ، المدير العام للمؤسسة ، إنه تمت زيادة سرعة تبادل البيانات بين القمر الصناعي والمحطة الأرضية من 30 ميجابت في الثانية كما هو الحال في القمر الصناعي الأول دبي سات-1 لتصل إلى 160 ميجابت في ثانية. وأضاف أنه تم أيضا زيادة المساحة المقطعية التي يغطيها القمر خلال مروره في اليوم الواحد من 12 ألف كيلو متر مربع إلى 17 ألف كيلو متر مربع،مشيرا إلى أن هذه التحسينات زادت وزن القمر إلى 300 كيلوجرام وبحجم مترين في الطول ومتر ونصف في العرض. وذكر أنه تم تعديل ارتفاع القمر الصناعي إلى 600 كيلومتر فوق سطح الأرض مقارنة بـ690 كيلو متر،هو الارتفاع الحالي لدبي سات-1 . وتم تعديل اتجاه دوران القمر حول الأرض ليبدأ من الشمال إلى الجنوب،الأمر الذي يسمح بتغطية شاملة لدولة الإمارات،لما له من فائدة في إجراء بعض المسوح والبحوث العلمية المختلفة. وكانت المؤسسة الإماراتية وقعت أوائل العام الجاري عقدا مع شركة الفضاء الدولية الروسية "كوزموتراس" بهدف إطلاق دبي سات-2 إلى الفضاء الخارجي. وسيتم إطلاقه في مقدمة مجموعة من الأقمار الصناعية التي سيحملها إلى الفضاء الخارجي صاروخ "دنيبر" من قاعدة ياسني كوزمودرم الموجودة بروسيا خلال الربع الأخير من العام المقبل. ويعتبر دبي سات-2 مشروعا تطويريا مشتركا بين مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة "اياست" وشركة ساتريك إنيشيتف بكوريا الجنوبية. يذكر أن دبي أطلقت القمر الصناعي الأول لها (دبي سات-1) في يوليو من عام 2009، ومنذ إطلاقه وفر العديد من الصور التي تم استخدامها في دراسات لرصد التغيرات البيئية والمساهمة في إدارة الكوارث الطبيعية بأنواعها، بالإضافة إلى دراسة جودة المياه في منطقة الخليج العربي.