حذرت دراسة جديدة نشرت حديثا، من أن المواد الكيميائية المستخدمة في تصنيع شاشات الحاسوب والتلفزيون، قد تزيد مخاطر الإصابة بنوبات صداع وتفاعلات تحسسية متكررة.
وأوضح باحثون في جامعة استوكهولم، أن مركبات "فوسفات تريفينيل" البلاستيكية، المستخدمة في تصنيع شاشات التلفزيون والحاسوب لتقليل قابليتها للاشتعال، تسبب آلام الرأس، إضافة إلى تفاعلات تحسسية مزعجة تشمل الحكة واحتقان الأنف.
وفسّر هؤلاء الباحثون الأمر في دراستهم، التي نشرتها مجلة "علوم وتكنولوجيا البيئة" المتخصصة، بأن هذه الشاشات، وخصوصا الجديدة منها، تصدر كميات كبيرة من الأبخرة الكيميائية عند ارتفاع درجة حرارتها، تنخفض نسبتها بعد ثمانية أيام من الاستخدام المتواصل، لكنها تبقى في مستوى ملحوظ بعد عامين من استخدامها.
ولاحظ الخبراء أن الاحتكاك بهذه الأبخرة يسبب إصابة الإنسان بالحساسية، ويعرّض العاملين والموظفين لمشكلات صحية، ناتجة عن ساعات العمل الطويلة على الحاسوب، الذي يشكل مصدراً للأبخرة المسببة للحساسية، في بيئة محصورة مثل المكاتب، حيث تبين أن نسباً عالية من أبخرة "فوسفات تريفينيل" تنبعث من شاشات 10 أجهزة من أصل 18 جهازاً من علامات تجارية مختلفة تمت دراستها.
ودعا الباحثون إلى ضرورة توفير نظام تهوية مناسب في المكاتب والمنازل التي تستخدم أجهزة الحاسوب والتلفزيون، وتقليل فترات العمل عليها، أو الجلوس أمامها.