أصبحت الكاميرات الرقمية المزودة إلى الهواتف المحمولة جزءا لا يتجزأ من خيار أي مستخدم يرغب في شراء هاتف جديد أو يستبدل هاتفه القديم الذي تقتصر مهمته على إجراء واستقبال المكالمات الهاتفية دون أي إضافات أخرى!.
وهذه هي النقطة التي فطنت إليها شركات الهواتف المحمولة حول العالم فتم إدراج هذة الكاميرات بمختلف أنواعها وقدراتها في جميع الأجيال الجديدة من الهواتف وأصبحت الهواتف التقليدية التي تميز الجيل الثاني تتراجع يوما بعد يوم، فيما يتوقع الخبراء أن تصبح ماضيا خلال عدة أعوام.
لكن الأمر لم يقتصر على مجرد إدراج أي كاميرا ذات كفاءة منخفضة إلى الهاتف حيث أصبح المستهلكين يرغبون في استخدام هواتفهم المزودة بكاميرات على غرار الطريقة التي يستخدمون بها كاميراتهم الرقمية، حيث يسعون إلى طريقة مريحة لتحميل الصور الرقمية إلى حواسيبهم الشخصية ومن ثم إرسالها إلى الآخرين عبر البريد الإليكتروني أو إلى مواقع نشر وتبادل الصور على الإنترنت.
فجرت سامسونج مفاجأة في هذا العالم المتسارع بالكشف عن أول هاتف محمول مزود بكاميرا مدمجة بقوة سبعة ميجا بكسل، ويعد هذا تفوقا كبيرا لسامسونج إذا أدركنا أن أفضل هاتف مزود بكاميرا حاليا لا تزيد قوة الكاميرا به عن خمسة ميجا بكسل فقط.
الهاتف الجديد الذي كشفت عنه سامسونج ويحمل أسم (SCH-V770) يمزج في كثير من التناغم بين الهاتف والكاميرا بحيث لا يطغى أحدهما عن الآخر إذ في الوقت الذي يؤدي فيه الهاتف وظائفه على أكمل وجه تضاع الكاميرا في نقائها جودة الكاميرات الرقمية المتطورة المنفصلة.
لكن أمل أن تحتل الهواتف المزودة بكاميرات محل الكاميرات الرقمية في الأسواق لا يزال بعيد المنال، فبينما تحل الهواتف المزودة بكاميرات محل الهواتف العادية بمعدلات سريعة، فإن من يقومون بشرائها لا يرسلون ما يلتقطون من صور إلى بعضهم البعض عبر هواتفهم المحمولة.