عاد الغاز الطبيعي المصري ليتدفق مجدداً في خطوط النقل إلى إسرائيل الجمعة، بعد توقف دام قرابة ستة أسابيع، في أعقاب سلسلة تفجيرات استهدفت خطوط نقل الغاز إلى الأردن وإسرائيل، في محافظة شمال سيناء، وكانت آخر تلك التفجيرات في أواخر أبريلالماضي.
وفيما قال زئيف فاينر، المتحدث باسم شركة "أمبال أمريكان إسرائيل"، أحد أكبر المستثمرين في مشروع خطوط نقل الغاز بين مصر وإسرائيل، إن "الإمدادات التجارية عادت للتدفق اليوم (الجمعة)، بعد يومين من التجارب."
وأورد راديو صوت إسرائيل أن قوى الأمن المصرية عملت مؤخراً على تكريس إجراءات حماية خط نقل الغاز إلى إسرائيل، وكذلك الخط الموازي له المؤدي إلى الأردن.
وكان مجهولون قد قاموا بتفجير خط أنابيب لنقل الغاز الطبيعي إلى الأردن وإسرائيل، الذي يمر في شمال شبه جزيرة سيناء، بالقرب من مدينة العريش، في وقت مبكر من صباح 27 أبريل الماضي، في ثاني حادث من نوعه منذ فبراير ماضي.
وشهد خط الأنابيب نفسه عملية تخريبية في الخامس من فبراير إبان ذروة احتجاجات شعبية متواصلة لقرابة ثلاثة أسابيع، أجبرت الرئيس المصري السابق، حسني مبارك، على التنحي في 11 من الشهر ذاته.
وتحصل إسرائيل على نحو 40 في المائة من احتياجاتها من الغاز الطبيعي من الجانب المصري، مما أثار مخاوف بين الإسرائيليين من إمكانية حدوث نقص ملموس بالطاقة الكهربائية خلال فصل الصيف، ما لم يتم استئناف تزويد إسرائيل بالغاز المصري.
وقال وزير البنى التحتية، عوزي لانداو، إن التطورات الأخيرة تستوجب دفع إنشاء محطة للطاقة الكهربائية في "عسقلان"، وإقامة منشأة لتجميع الغاز المسال قبالة سواحل "الخضيرة"، حسبما نقلت الإذاعة الإسرائيلية.
يُذكر أن تفجير خط نقل الغاز المصري إلى إسرائيل جاء في وقت أحالت فيه السلطات المصرية وزير البترول الأسبق، سامح فهمي، و6 مسؤولين سابقين إلى المحاكمة بتهم تبديد أموال عامة مرتبطة باتفاق لتصدير الغاز الطبيعي إلى إسرائيل، تسبب في خسائر لمصر تزيد قيمتها على 714 مليون دولار.