إن المعرفة الحقيقية بالذات، هدف بذاته لان من خلال هذه المعرفة تعرف حقيقة ذاتك وحقيقة مالك وما عليك، وصدق من قال: من عرف نفسه،عرف ربه. ولا بد من معرفة الذات بكافة الجوانب، وحينئذ تعرف مشاريعك او الاتجاه الصحيح نحو أهدافك. ولا شك حسب كافة الدراسات النفسية و الاجتماعية والتربوية أن الإنسان يحتاج إلى تكميل عدة جوانب من حياته لتحقيق ذاته، منها الحاجات البيولوجية والفسيولوجية والغريزية والحاجات النفسية ، من عزة النفس والثقة بالنفس والشعور بالأمن والأمان والحاجات الاجتماعية كالانتماء و المخالطة وتبادل العواطف الصادقة، وتأتي الحاجات الروحية في قمة الحاجات بشهادة التاريخ و العلم والواقع، لذا لا بد من تحديد المحاور الأساسية من كيفية التفكير الدائم في الذات وذلك بنية التعرف على القدرات الشخصية ومن ثم كيفية الاستفادة منها وتوظيفها :- 1- الوعي بالذات تأتي في مقدمة الخطوات الأولى لمعرفة الذات، لان الوعي يدفعك نحو عملية التثقيف والتفكر والمراجعة . 2- معرفة أهمية التغيير، وما جدوى التفكير ومعرفة القدرات إن لم تستعد لعمليات التغيّر. 3- تحمل الوقوف بين الشحنات الايجابية و السلبية ( الايجابية لاستثمارها كقدرات و السلبية لتفريغها كعوائق وعادات). 4- الجرأة على التقييم الذاتي مع الذات ( أي قم بذلك أنت مع ذاتك ) بعد كل مشروع أو مرحلة أو محطة استراحة. 5- أكثر علماء النفس و مدربوا الهندسة النفسية يؤكدون على المحادثة مع الذات ( لذلك لا تنسى هذه الفضيلة فإن فيه بركات جمّة و خيرات كثيرة ). 6- لا تستغنِ من عقول الآخرين للتفكير فيك فربما تغفل من خير وهو من وراء ظهرك ، ومن شر قد اعد لك كمينا في أمامك. 7- ويجب أن نعلم أن التفكير في الذات لا تأتي ثمارها إلا بالتواصل و التفكر الدائم و ذلك وفق أولويات واضحة. لذا أن هناك خصال و خصائص يجب أن نلتزم بها لنستثمر عملية التفكير ولنكسب الثقة في أنفسنا والنجاح في عملنا. 1- التفكير بموضوعية، وبموازين واقعية. 2- يعتمدون على المعرفة في أوسع مداها ، من الذات و الأخر وإلى أفاق الدنيا. 3- الاهتمام بالأشياء و الأشخاص و الأفكار حسب الضرورة و حسب نوع التفكير و حسب الحاجة دون إهمال جانب على حساب جانب آخر . 4- يحتفظون بخصوصياتهم الأخلاقية ولكن قلوبهم مملوءة بالعاطفة و مفتوحة للمودة. 5- يتحلون بالتجدد ليل نهار و الحماس المتوازن لا يفارقهم ، لذا ليس للفتور طريق إلى ذاتهم 6- وان عقدوا صلة ، عقدوها بقوة وان صمّموا خطة صمّموها بدقة ، وان رسموا خريطة فأهدافهم واضحة. 7- لكل شيء لهم ميزان ، يتصفون به في صفاتهم ويتحركون به من تحركاتهم ويتخلقون به في أخلاقهم. 8- يرون المعوقات تدريباً لهم ، وفرصة لتجديد عملية التفكير و لخوض التجارب. 9- يحبون التفوق ولكن دون غرور لأنهم أولى الناس بمعرفة أفات النفس فيجتنبون منها . 10- يحبون الخير للناس جميعا، ويحبون أن يصل الناس إلى ما وصلوا إليه و كذلك ما ذاقوا من حلاوة المعرفة أن يشربوا منه الناس، تطبيقا لقول الرسول الكريم ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) 1- التفكير بموضوعية، وبموازين واقعية. 2- يعتمدون على المعرفة في أوسع مداها ، من الذات و الأخر و الى أفاق الدنيا. 3- الاهتمام بالأشياء و الأشخاص و الأفكار حسب الضرورة و حسب نوع التفكير و حسب الحاجة دون إهمال جانب على حساب جانب آخر . 4- يحتفظون بخصوصياتهم الأخلاقية ولكن قلوبهم مملوءة بالعاطفة و مفتوحة للمودة. 5- يتحلون بالتجدد ليل نهار و الحماس المتوازن لا يفارقهم ، لذا ليس للفتور طريق إلى ذاتهم 6- وان عقدوا صلة ، عقدوها بقوة وان صمّموا خطة صمّموها بدقة ، وان رسموا خريطة فأهدافهم واضحة. 7- لكل شيء لهم ميزان ، يتصفون به في صفاتهم ويتحركون به من تحركاتهم ويتخلقون به في أخلاقهم. 8- يرون المعوقات تدريباً لهم ، وفرصة لتجديد عملية التفكير و لخوض التجارب. 9- يحبون التفوق ولكن دون غرور لأنهم أولى الناس بمعرفة أفات النفس فيجتنبون منها . 10- يحبون الخير للناس جميعا، ويحبون أن يصل الناس إلى ما وصلوا إليه و كذلك ما ذاقوا من حلاوة المعرفة أن يشربوا منه الناس، تطبيقا لقول الرسول الكريم ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)
نحن نعيش اقل من مستوى حياتنا, وعندما ننطلق من قيد الأشياء التي تعيقنا لبلوغ مستوى مقدرتنا وطاقاتنا الكامنة في أنفسنا نرى كأننا قد خلقنا من جديد,لنعيش حياتنا الطبيعية التي تظهر وكأنها خارقة للطبيعة. إن جميع الأشخاص الذين عاشوا حياة منتجة من مخترعين, وكتاب,وفلاسفة, وفنانين, ورجال أعمال... يستعملون أحياناً بصورة غير واعية اتجاهاً عقلياً إيجابياً يساعدهم على تحقيق أعمالهم وتطلعاتهم. هذا الاتجاه العقلي يأتي أحياناً من خلال الفلسفة,والعقيدة,أو الإعجاب بحياة بعض الشخصيات التاريخية التي أعطت أعمالاً خلاقة وتركت بصمتها سير الإنسانية وحياتها نحو التقدم والازدهار.
الفشل يظهر ويبين أن الطاقة قد حولت وصبت في القناة الخطأ.الفشل كالنجاح يحتاج إلى جهد وطاقة.إننا عادة نتصور إن النجاح هو النشاط والحيوية,وان الفشل هو الكسل والجمود والتراخي والاستلقاء على الظهر.لكن هذا لا يعني إن الطاقة لم تصرف في حالة الفشل.الواقع أن طاقة كبيرة تصرف لمقاومة النشاط والحركة, فهناك صراع وقوة مجاهدة كبيرة تشن ضد قوى الحركة والحياة حتى نبقى جامدين وهامدين,مع أن هذا الصراع يحصل في ذاتنا الباطنة,ونادراً ما ندركه. فعدم الحركة الفيزيائية ليس علامة حقيقية أن قوة الحياة لم تحرق وتستنزف.حتى الكسالى يستعملون الطاقة والوقود في كسلهم. هناك طرق عديدة لقتل الوقت,ولا يظهر أنها مضيعة للوقت.وتظهر كأنها عمل واعي وقيام بالواجب والعمل الصعب,حتى أنها غالباً ما تجلب المدح والاستحسان من المشاهدين,وتطلق فينا شعور بالرضى والسرور,لكن إذا نظرنا بعمق لرأينا واكتشفنا ان هذه الطرق وهذه الأعمال تقودنا إلى أمكنة غير معروفة وغير معلومة,مما يجهدنا ويتركنا غير راضين,ونرى أن طاقاتنا قد صرفت إلى تحقيق الفشل بدا النجاح الذي نطمح بنيله من أعماقنا. لماذا هذا الوضع الغريب؟حيث يمكن أن تصرف ذات الطاقة لسعادتنا ونجاحنا والعيش بالطريقة التي أملناها وخططنا لها؟ الحقيقة,ليس من عاقل يواسي نفسه ويقول: عصفور في اليد خير من عصفورين على الشجرة,أو السفر بأمل خير من الوصول,أو نصف رغيف خير من عدم وجود الخبز.هذه الأمثال هي تهكمية وساخرة نتيجة بعض الخبرات,ولكنها ليست للعيش بها.إننا لانخدع أحداً,برضانا ومبرراتنا التي تقبل من مثل زملائنا طالما أنهم في نفس القارب معنا. الشخص الناجح يستمع إلى هذه الأصوات في الظلام بشكل تسلية ولهو وريبة وعدم تصديق,قائلاً في قرارة نفسه هناك كثير من النفاق طليق في العالم. إن لدى الشخص الناجح الشاهد الأفضل أن مكافئة الهدف والنشاط الموجه بصورة صحيحة يفوق جميع مخلفات الفشل,وان انجاز واحد صغير في الحقيقة والواقع خير من جبل الأحلام التي لا تطبق. الناجحون يشاهدون نفس الشمس,يتنشقون نفس الهواء,يحبون ويحبون مثل غيرهم,ولديهم شيء آخر إضافي :المعرفة أنهم قد اختاروا النشاط والحركة في طريق النمو والحياة بدلاً من الموت والانحلال.لقد كان امرسون على صواب عندما كتب :"النجاح طبيعي وشرعي,يعتمد على حالة عقل وجسم إيجابية,على قوة العمل,على الشجاعة". لماذا نفشل؟ لماذا نعمل جاهدين للفشل؟ لأننا, بالإضافة لكوننا كائنات معرضة إلى إرادة الحياة والنجاح, أننا معرضون وتحت تأثير إرادة الجمود,السكون وعدم الحركة والقصور الذاتي – قوة الاستمرار الطبيعية.يجب أن نواجه إرادة الفشل ونستعمل طاقتها لتحقيق النجاح.