إدراك الأفراد للدعم التنظيمي - نجد أنه نتيجة لإدراك العاملين للدعم التنظيمي سيكون هناك تحسن في الإنتاجية . - فنجد أن إدراك المرءوس لاهتمام المنظمة به اى إدراك الدعم التنظيمي يساهم بشكل مباشر في التزام هذا المرءوس تجاه منظمته ، حيث يعتبر المرءوسون أن الأنشطة الموجهة نحو رفاهيتهم والاهتمام بهم في مكان العمل دليلا على رعاية المنظمة لهم . - وتمثل علاقة النفع المتبادل بين الموظف وصاحب العمل ( المنظمة ) أهم العلاقات المؤثرة بين الطرفين داخل التنظيم ، حيث يترتب على هذة العلاقة الكثير من النتائج على الفرد والتنظيم معا . - ومن ثم تبدو أهمية التعرف على مدى إدراك الأفراد للدعم التنظيمي الذي تقدمه المؤسسة لهم وأثره على تنمية الالتزام التنظيمي لهم وبالتالي العمل على تحسين الإنتاجية . ( ونجد أن لإدراك الدعم التنظيمي اثر ايجابي على كل من المنظمة والمجتمع ككل. ) 1- التعريف بالدعم التنظيمي. - فإدراك الدعم التنظيمي هو ما يكونه المرءوسين من بعض المعتقدات عن الدرجة التي يثمن بها التنظيم مجهوداتهم أو يهتم برفاهيتهم. - ويعتبر إدراك الدعم التنظيمي مؤشرا على التزام المنظمة تجاه مرءوسيها كما أنه يعتبر في نفس الوقت محددا من محددات الالتزام التنظيمي للمرءوسين تجاه منظماتهم ، حيث يعتبر المرءوسين أن الأنشطة الموجهة نحو رفاهيتهم والاهتمام بهم في مكان العمل دليلا على رعاية المنظمة لهم. 2- التعرف على مدى تأثير الدعم التنظيمي على تحسين إنتاجية العاملين. - فالموظفين الذين يشعرون بقدر عالي من الدعم التنظيمي المدرك يحسون بأنهم مدينون للمنظمة ، ومن ثم بالحاجة إلى مبادلة المعاملة التنظيمية الحسنة باتجاهات وسلوكيات ايجابية نحو المنظمة ومن تلك السلوكيات العمل على تحسين الإنتاجية. 3- التعرف على العلاقة بين تأثير بعض المتغيرات الموقفية ( درجة الاستقلالية في مكان العمل – والعدالة التنظيمية ) وإدراك العاملين للدعم التنظيمي . - حيث نجد أن درجة الاستقلالية في العمل تعرف على أنها الدرجة التي تسمح للمرءوسين باستخدام كامل مواهبهم وإبداعاتهم ، وتفترض في درجة الاستقلالية هذة وجود المسئولية الشخصية لدى المرءوس ، بمعنى أن يكون لديه إحساس بالمسئولية ، وفى المقابل فان الإشراف اللصيق مع انخفاض درجة الاستقلالية سوف يؤدى إلى انخفاض الأداء وخضوع المرءوسين لضغوط العمل . - ونجد أن درجة الاستقلالية تلك ترتبط ارتباطا موجبا بالالتزام التنظيمي الوجداني . - إن الالتزام التنظيمي الوجداني يتطور كنتيجة للادراكات التي تشبع حاجات الأفراد للشعور بالراحة النفسية والبدنية في المنظمة ، ويعتبر إدراك الدعم التنظيمي أحد هذة الادراكات. - أما بالنسبة للعدالة التنظيمية فتشير إلى الطريقة التي يتعامل بها المرءوسين من قبل منظماتهم وهى تعنى بوصف وشرح دور العدالة في مكان العمل. - وهى تشمل كلا من :- أ- العدالة الإجرائية:- هي تشير إلى السلوك والعمليات التي تستخدمها المنظمة لتنفيذ الوسائل المختلفة ، أي أنها عدالة الوسائل التي توصل للنهايات والنتائج المرغوب فيها. ب- العدالة التوزيعية : - وهى تشير إلى العوائد أو النهايات المترتبة على الوسائل والعمليات ( العدالة الإجرائية ). * وتم التوصل إلى أن هناك علاقة ارتباط بين الالتزام التنظيمي الوجداني وبين العدالة الإجرائية وعلاقة ارتباط بين الالتزام الوجداني والعدالة في مكان العمل. 4- التعرف على أنواع الالتزام التنظيمي . - يوجد 3 أنواع من الالتزام التنظيمي :- أ- الالتزام الوجداني:- حيث يشير الالتزام الوجداني إلى رغبة الفرد للبقاء في المنظمة والارتباط العاطفي بها. ب- الالتزام المستمر:- يشير الالتزام المستمر إلى حاجة الفرد للبقاء في المنظمة وإدراكه للتكاليف المترتبة على تركها. ج- الالتزام المعياري:- يشير الالتزام المعياري إلى شعور الفرد بالالتزام الأدبي نحو البقاء بالمنظمة حيث يبقى الفرد بالمنظمة لأنه يشعر بأنه يجب عليه ذلك. 5- التعرف على مدى أثر إدراك العاملين للدعم التنظيمي على درجة التزامهم تجاه منظماتهم. - هناك بعض العوامل التي قد يبنى عليها الأفراد إحساسهم بالدعم التنظيمي وهى :- أ- مدى استعداد المنظمة لتقديم مساعدة أو معدات خاصة لهم لكي يستطيعوا أداء أعمالهم على النحو المطلوب. ب- مدى استعداد المنظمة لتوفير فرص لتدريبهم في المجالات التي تقع ضمن دائرة اهتمامهم. ج- التشجيع المستمر لهم والثناء الصادق على أعمالهم. د- تهيئة الفرص لهم للحصول على المكافئات المرغوبة. ه- إتاحة الفرصة لهم للمشاركة في اتخاذ القرارات والتأثير على سياسات العمل. * وقد يتمثل رد الموظفين على ما يدركونه من دعم ايجابي من قبل المنظمة في بذل المزيد من الجهد لتحسين الأداء في العمل. * الدعم التنظيمي المدرك يمكن النظر إليه على أنه ولاء من قبل المنظمة لموظفيها ، إذ أن إدراك الموظف بولاء المنظمة له يساهم في ولاءه لها وهذا ما ينعكس على التزامه التنظيمي تجاهها.